عودة طارق مهدي إلى الإسكندرية!
ولماذا لا يعود طارق مهدي محافظا لها؟.. ولماذا لا نصحح خطأ دفعنا إليه دون أن ننتبه كل المخالفين للقانون ومن يطاردهم أو بدأ في مطاردتهم طارق مهدي؟
ذهب الرجل إلى الإسكندرية محافظا بعد خراب يتبعه خراب هناك.. وبعد محافظ فاشل يتبعه محافظ فاشل.. ذهب المهدي إلى الإسكندرية بعد اضطرابات لا تتوقف، ومظاهرات لا تنتهي، وأحداث عنف مريرة، حتى كانت ميادين وشوارع الإسكندرية هي الأشهر في مصر..
وعرف الناس قطار أبو قير وميدان القائد إبراهيم وميدان الحقانية والكورنيش وميدان سيدي جابر وغيرها وغيرها (للأمانة الشديدة فقد بذل وقتها اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، جهدا كبيرا في مواجهة الإرهاب ولا نعرف كيف نقلوه، ولا لماذا استغنوا عنه بعد كل ما قدمه، وهو أيضا يستحق الترشيح في دائرة المحافظين).. راح طارق مهدي يلملم خيوط العمل ويطوي سجلات سوداء ويمزق أوراق لا قيمة لها، ويجفف منابع الفشل ويستنهض الجهاز الإداري كله.. ولم يكن من هواة البقاء في المكاتب كما كنا نتابع ونرى..
وكان الرجل يحفظ الإسكندرية ومشاكلها شبرا شبرا.. ووقت اشتداد الأزمة عليه وعند الابتزاز الإعلامي له، كان مؤدبا مهذبا مستغنيا عن الحمل وما عليه.. ورغم ذلك ظل حتى استقبل المحافظ الجديد، وبقى أسبوعا كاملا يرشده حيث ينبغي أن يسترشد.. وضرب المثل كبيرا وعظيما وهو الجريح الذي لم يكمل تجربته.. فلما لا يعود وقد عاد غيره؟.. استخبر الرجل الإسكندرية فأعيدوه يستكمل ما بدأه دون أن يمهده أحد له ومن دون أن يكمله من بعده!
لا ينبغي أن تختار القيادة السياسية في مصر والوزراء والمحافظين وقيادات الجهاز الإداري بالهاجس الدائم الذي يقول "إن هناك رغبة بعسكرة المواقع والمناصب في مصر وتسكين رجال الجيش فيها.. إذ أن هناك مخططا مضادا للترويج لذلك؛ لاستبعاد كفاءات وقيادات عسكرية عديدة لا ينبغي التفريط فيها، تحت هاجس مصطنع بطريقة عكسية.. والكثيرون لا يعلمون كم الدراسات التي يحصل عليها القادة الكبار للحصول على الترقية بعد الأخرى، وكلها تعادل مدنيا شهادات فوق العليا لا تقل عن الماجستير والدكتوراه، وبعضهم يحصل على مجموعة منها وليس شهادة واحدة!
هذا قولنا.. وهذا هو المقال الثاني في حياتنا الذي نكتبه عن اللواء طارق مهدي.. كان الأول بعد تركه منصبه مباشرة وليس وهو هناك.. حاكما للعاصمة الثانية!
وعرف الناس قطار أبو قير وميدان القائد إبراهيم وميدان الحقانية والكورنيش وميدان سيدي جابر وغيرها وغيرها (للأمانة الشديدة فقد بذل وقتها اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، جهدا كبيرا في مواجهة الإرهاب ولا نعرف كيف نقلوه، ولا لماذا استغنوا عنه بعد كل ما قدمه، وهو أيضا يستحق الترشيح في دائرة المحافظين).. راح طارق مهدي يلملم خيوط العمل ويطوي سجلات سوداء ويمزق أوراق لا قيمة لها، ويجفف منابع الفشل ويستنهض الجهاز الإداري كله.. ولم يكن من هواة البقاء في المكاتب كما كنا نتابع ونرى..
وكان الرجل يحفظ الإسكندرية ومشاكلها شبرا شبرا.. ووقت اشتداد الأزمة عليه وعند الابتزاز الإعلامي له، كان مؤدبا مهذبا مستغنيا عن الحمل وما عليه.. ورغم ذلك ظل حتى استقبل المحافظ الجديد، وبقى أسبوعا كاملا يرشده حيث ينبغي أن يسترشد.. وضرب المثل كبيرا وعظيما وهو الجريح الذي لم يكمل تجربته.. فلما لا يعود وقد عاد غيره؟.. استخبر الرجل الإسكندرية فأعيدوه يستكمل ما بدأه دون أن يمهده أحد له ومن دون أن يكمله من بعده!
لا ينبغي أن تختار القيادة السياسية في مصر والوزراء والمحافظين وقيادات الجهاز الإداري بالهاجس الدائم الذي يقول "إن هناك رغبة بعسكرة المواقع والمناصب في مصر وتسكين رجال الجيش فيها.. إذ أن هناك مخططا مضادا للترويج لذلك؛ لاستبعاد كفاءات وقيادات عسكرية عديدة لا ينبغي التفريط فيها، تحت هاجس مصطنع بطريقة عكسية.. والكثيرون لا يعلمون كم الدراسات التي يحصل عليها القادة الكبار للحصول على الترقية بعد الأخرى، وكلها تعادل مدنيا شهادات فوق العليا لا تقل عن الماجستير والدكتوراه، وبعضهم يحصل على مجموعة منها وليس شهادة واحدة!
هذا قولنا.. وهذا هو المقال الثاني في حياتنا الذي نكتبه عن اللواء طارق مهدي.. كان الأول بعد تركه منصبه مباشرة وليس وهو هناك.. حاكما للعاصمة الثانية!