تفاصيل ندوة «رقمك حياتك» باتحاد الصناعات للتوعية بأمراض القلب والسكر
نظمت مبادرة "رقمك حياتك" ندوة للتوعية الصحية لموظفى اتحاد الصناعات المصرية حول أمراض القلب والسكر وأثرهم فى الحامل، كما قام أعضاء المبادرة بقياس الضغط والسكر ومعدل كتلة الجسم والكوليسترول بالدم للموظفين برعاية شركة نيرهادو وإدويا وآي جي للأجهزة الطبية، وذلك أمس الأحد.
شارك في الفعالية الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بمعهد القلب ورئيس قسم كهروفسيولوجية القلب بمعهد القلب، والأستاذة الدكتورة هالة العيسوي، استشاري الباطنة العامة والسكر بجامعة القاهرة، وسفير التنمية العربية الدكتور عمرو حسن مدرس واستشارى النساء والتوليد بقصر العينى وتأتى هذه المحاضرات في إطار الاحتفال بمبادرة "رقمك حياتك" التي أطلقتها مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر وإلى أهمية قياس الضغط، السكر، معدل كتلة الجسم والكوليسترول بصفة دورية.
وخلال المحاضرات التوعوية في الندوة، أكد الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بمعهد القلب، أن ثلث المصريين مصابون بارتفاع ضغط الدم المعروف بـ"القاتل الصامت"، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المركز التاسع عالميًا في نسبة الإصابة بالمرض.
وأوضح أن ضغط الدم هو السبب الرئيس لأمراض الشرايين التاجية والقلب والأوعية الدموية، لافتًا إلى أن قرابة ثلث الشعب المصرى مصاب بضغط الدم المرتفع، و50% من المرضى لا يدركون إصابتهم بالمرض، لعدم وجود أعراض لضغط الدم.
بينما قالت الدكتورة هالة العيسوي، استشاري السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، إن مرض السكر من أهم الأمراض وأكثرها انتشارًا، حيث وصلت معدلات الإصابة به إلى 381 مليون مصاب عالميًا، وفي مصر 7.5 ملايين مريض حسب إحصائية عام 2013، ومن المتوقع زيادة المعدلات في الإحصائية الجديدة.
وأوضحت أن ربع تعداد المصريين مصابون بالسكر أو مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر ومعرضين للمضاعفات بالجسم كله، فالسكر يؤثر فى العين ويسبب المياه البيضاء وإعتام الشبكية، وأيضًا أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم في 70% من مرضى السكر.
ومن جانبه، أفاد الدكتور عمرو حسن، عضو الجمعية الأمريكية للعقم ومدرس النساء والتوليد بمستشفى قصر العينى، أن مرض القلب هو القاتل رقم واحد للسيدات ثم يليه سرطان الثدي وتحدث عن طرق الوقاية من مرض القلب وسرطان الثدي، وأضاف أيضًا أن مرض السكر يسبب الإصابة بمرض القلب القاتل الأول للنساء.
وحذر النساء المصابات بالسكر من عدم الحمل إلا بعد زيارة الطبيب، لأن بعض أدوية السكر والقلب تسبب تشوهات الأجنة، وقد تضر بالحالة الصحية للأم أثناء الحمل ويسبب الإجهاض المتكرر والولادة القيصرية نتيجة لأنه يسبب زيادة وزن الطفل أيضًا.
وأكد حسن أنه في حالة إصابة الحامل بسكر الحمل مع معاناتها من السمنة أو الحمل في سن متأخرة أو وجود تاريخ عائلى للمرض، يجب ضبط مستويات السكر، لأن المشيمة لها تأثير معاكس لتأثير الأنسولين مما يرفع مستويات السكر في الدم والتأثير فى صحة الأم والطفل.
وشدد على أهمية المتابعة مع متخصص في أمراض النساء وآخر في أمراض الباطنة خلال الحمل، لأن جرعات الأنسولين تختلف بعد الولادة، وقد يسبب عدم ضبطها هبوطًا في السكر لدى الأم والدخول في غيبوبة السكر، سكر، وكذلك يجب فحص الجنين بعد الولادة وإجراء تحليل سكر له، فبعض الأجنة قد تكون مصابة بهبوط في السكر الدم، مما يؤثر فى رئة الطفل وزيادة وزنه وقد يستدعى الأمر دخوله الحضانة.
وقال الدكتور عمرو حسن عن أهمية الغذاء الصحي المتوان وضرورة تناول المكملات التي تحتوي على معادن محاطة بالأحماض الأمينية، والتي تعمل على حماية المعدن من كل العوامل التي من الممكن أن تؤثر فى امتصاصه مثل الأحماض الموجودة في المعدة وأيضًا حماية الأمعاء من الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تسببها المعادن في عدم وجود الأحماض الأمينية وهذا كان ملحوظًا في المكملات التي تقدم المعادن في صورة أملاح مثل كربونات الكالسيوم وكبريتات الحديد والتي تسبب مغصًا والتهابات في الأمعاء وتجعل المريض يتوقف عن العلاج.
وأشار إلى أن المعادن المحملة على أحماض أمينية توفر للمريض كل الشروط التي يجب توافرها في المكملات الغذائية تزيد من قدرة امتصاص الجسم للمعادن، ولا يعانى المريض من أي آثار جانبية في الجهاز الهضمى ويستطيع المريض تناولها بصوره مستمرة دون أي شكوى وتقليل التكلفة على المريض، حيث يستطيع تناول جرعة واحدة يوميًا.