زعماء الغرب يعتذرون عن جرائمهم بعد فوات الأوان.. بلير: غزو العراق كان خطأ.. أوباما يتأسف للتدخل في ليبيا.. شتاينماير يقر بخطأ الغرب في 3 دول.. «كلينتون» تعترف بفشل المخطط الأمريكي الإخواني ف
وقع العديد من قادة العالم في أخطاء تاريخية تظل تلاحقهم للأبد في الشرق الأوسط نتيجة قراراتهم المتسرعة والخاطئة لعدم فهم الطبيعة السكانية والجغرافية للمنطقة، وخلفت اضطرابات في الشرق الأوسط استمرت لعقود وأدت إلى فوضى عارمة هددت بعض الدول والدول المجاورة وبعد سنوات اعتذروا عن هذه القرارات، «فيتو» ترصد أهم هؤلاء القادة.
اعتذار بلير
اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، عن "الأخطاء" التي ارتكبت خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003، وإسقاط نظام صدام حسين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن بلير قوله: "أستطيع القول إنني أعتذر عن الأخطاء، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خاطئة، لأنه وحتى مع استخدام صدام حسين للأسلحة الكيماوية ضد شعبه وضد آخرين، إلا أن ما ظننا أنه يمتلكه لم يكن موجودًا بالصورة التي توقعناها".
وتابع: "أعتذر عن أخطاء أخرى متعلقة بالتخطيط، وبالتأكيد عن الأخطاء التي ارتكبناها حول الطريقة التي فهمنا بها ما يمكن أن يحدث بعد إزالة النظام، أجد أن الاعتذار عن إزالة نظام صدام حسين صعب، وكونه الآن غير موجود أفضل من وجوده".
قصر نظر أوباما
ونادرا ما يعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالخطأ على الرغم من أخطائه الكثيرة في الشرق الأوسط نتيجة سوء التقدير وقصر النظر لإدارته، اعترف أوباما بارتكابه خطأ بالتدخل في ليبيا، وقال: "إنه كان على المجتمع الدولي فعل المزيد لتجنب حدوث فراغ في القيادة بليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ سقوط معمر القذافي قبل أربع سنوات".
وأوضح أوباما أنه حتى ونحن نساعد الشعب الليبي على إنهاء حكم طاغية كان بوسع تحالفنا، وكان لزاما عليه، فعل المزيد لملء الفراغ الذي تركه، "نحن ممتنون للأمم المتحدة على كل جهودها لتشكيل حكومة وحدة".
وأضاف أوباما: سنساعد أي حكومة ليبية شرعية وهي تعمل للم شمل الشعب.. لكن علينا أيضا كمجتمع دولي أن ندرك أننا مطالبون بفعل المزيد وبشكل فعال في المستقبل لبناء قدرات لدول التي تعاني الضغط قبل انهيارها"، وانقسمت ليبيا بين تحالفين متنافسين ممن قاتلوا معا ضد القذافي لكنهما تصادما في صراع على السلطة.
إقرار أوباما بأخطائه
وفي حوار له مع صحيفة نيويورك تايمز، قال أوباما: "إنه كان من الخطأ عدم شن الحرب لإزاحة الراحل القذافي، وبرأيه أن أي دولة يزال عنها غطاء الهيمنة تشهد قلاقل وعدم استقرار، فرحيل صدام حسين فتح ابواب الجحيم الطائفي في العراق، ومقتل بن لادن أدى إلى ظهور قادة جهاديين جدد لتولي عباءة تنظيم القاعدة".
وزير الخارجية الألماني
وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن التدخل العسكري في كل من العراق وليبيا كان "خطأ"، وأشار إلى أن تبعات هذا التدخل لم تكن مدروسة، ما أدى إلى انهيار الدولة الليبية، دون سابق تفكير في كيفية تجاوز الفوضى في البلاد.
تقسيم مصر
واعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة»، أن الإدارة الأمريكية أسست ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف اختصارًا بـ"داعش"، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط.
كما كشفت عن تنسيق بين واشنطن و"الإخوان" لإقامة هذه الدولة في سيناء، وقالت وزيرة خارجية أمريكا السابقة، فی کتاب مذکراتها الذی صدر فی أمریکا مؤخرا: "دخلنا الحرب العراقیة واللیبیة والسوریة، وکل شىء کان على ما یرام وجیدًا جدًا، وفجأة قامت ثورة 30/ 6 - 3/ 7 في مصر، وکل شيء تغیر خلال 72 ساعة".
وأضافت: کنا على اتفاق مع "إخوان مصر" على إعلان الدولة الإسلامیة في سیناء وإعطائها لـ"حماس" وجزء لـ«إسرائیل» لحمایتها وانضمام حلایب وشلاتین إلى السودان، وفتح الحدود مع لیبیا من ناحیة السلوم، وتم الاتفاق على إعلان الدولة الاسلامیة یوم 2013/7/5.
وکنا ننتظر الإعلان لکی نعترف نحن وأوربا بها فورا، وکنت قد زرت 112 دولة في العالم من أجل شرح الوضع الأمریکى مع مصر، وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بـ"الدولة الإسلامیة" حال إعلانها فورا وفجأة تحطم کل شيء".