الفصائل الفلسطينية ترفض مقترح «كيري» لإجهاض الانتفاضة
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري بشأن المسجد الأقصى ما هو إلا التفاف على الانتفاضة الفلسطينية، مؤكدًا أن «لا كيري ولا نتنياهو يقرران صلاة المسلمين في المسجد الأقصى».
وأكد القيادي المدلل، في تصريح لوكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية، اليوم الأحد، على عدم قبول المقاومة والشعب الفلسطيني لأي اقتراحات سواء من كيري أو من غيره، مشددًا أن هذه الاقتراحات ما هي إلا محاولة لتكريس الواقع الصهيوني في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ولفت إلى أن "كيري ونتنياهو كاذبان ويحاولان الضغط من أجل الوقوف في وجه الشعب المنتفض الذي لن يصبر على ترّهاتهم وسيواصل انتفاضته".
وأشار إلى أن الانتفاضة ستستمر حتى تطهير القدس والأقصى، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي التفاف على ثورته.
وفي ذات السياق وصفت حركة "حماس" تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري حول الصلاة في المسجد الأقصى بمحاولة أمريكية لإنقاذ نتنياهو وحكومة الاحتلال من أزمتها في مواجهة انتفاضة شعبنا.
واعتبرت الحركة في بيان لها اليوم الأحد، ما ورد في هذا الإعلان محاولة خبيثة من نتنياهو بتواطؤ أمريكي يهدف إلى تثبيت السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى من خلال منح الاحتلال الحق بالسماح والمنع للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى.
وأوضحت أن هذا الإعلان الذي يساوي بين حق المسلمين في الصلاة وحق غير المسلمين في الزيارة، علاوة على أنه لا يعرف الهدف من هذه الزيارات والتي يمكن تفسيرها على أنها حق لزيارة دينية للمتطرفين اليهود الصهاينة.
ودعت الحركة كافة أبناء شعبنا في كافة مواقع تواجدهم إلى الحذر واليقظة من المؤامرات التي تحاك من أجل الالتفاف على انتفاضتهم التي أربكت الاحتلال وأفقدته صوابه، والتمسك بحماية المسجد الأقصى مهما كلف الثمن.
من جهته قال رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الفصائل الفلسطينية والشعب لا يثق بكيري ولا بالسياسة الأمريكية التي تنحاز لـ"إسرائيل" بشكل دائم
وأضاف مهنا أن "تصريحات كيري ضبابية ومنافقة ولا يمكن أن تؤتي بشيء لصالح الشأن الفلسطيني".
ونوّه إلى أن ما يحدث هو محاولة لإخراج "إسرائيل" من المأزق وإحباط الانتفاضة الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل قيادة فلسطينية موحدة من أجل قيادة الانتفاضة ومواجهة العدو الصهيوني.
من جانبه رأى فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة "فتح" أن القضية سياسية بالدرجة الأولى وتحتاج إلى حل سياسي، مشيرًا إلى أن الحل يتمثل بإنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية بشكل كامل.
وأوضح أبو عيطة أن استمرار الاحتلال سيعمل على انفجار الأوضاع في وجهه بشكل كامل، لافتًا إلى أن كيري يعمل على تحقيق تهدئة في المنطقة وإخماد الانتفاضة الفلسطينية.