رئيس التحرير
عصام كامل

حرب الشائعات بين المرشحين.. أسماء الحكيم زوجة «العريان».. إلهام المنشاوى «إخوان».. عمرو الشوبكي يتلقى تمويلًا من أمريكا.. تادرس قلدس مرشح الكنيسة.. و«رامي محسن»: تؤثر على

فيتو

بمجرد الإعلان عن بدء ماراثون الانتخابات البرلمانية تنطلق سلسلة لا حصر لها من الشائعات التى تُعد إحدى أهم وسائل المعركة الانتخابية بين المرشحين، وقد كان سلاح الشائعات حاضرا وبقوة فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2015، الأمر الذي يراه المراقبون أمرا طبيعيا في المنافسات الانتخابية.


أسماء حكيم والعريان

طالت الشائعات الانتخابية أسماء عبد الحكيم، مرشحة مستقلة عن دائرة العمرانية، والشهيرة بأسماء حكيم، حيث ترددت الأقاويل وانتشرت الشائعات حول زواجها بعصام العريان، عضو جماعة الإخوان الإرهابية قبل حبسه، مع التدليل على هذه الأقاويل عن طريق نشر صورة لها مع عضو الإخوان، ما تسبب فى إثارة الجدل وظهور عدة مطالبات بانسحابها من الترشح لبرلمان 2015.

ومن جانبها قالت أسماء، إن هذه الأقاويل ما هى إلا شائعات مغرضة تستهدف النيل منها بسبب شعبيتها الكبيرة التي استطاعت الحصول عليها بين أهالي دائرة العمرانية، مشيرة إلى أن هذه الشائعة أطلقها بعض المرشحين المنتمين للحزب الوطني سابقا، مؤكدة أن الصورة التي تم تداولها بجوار عضو جماعة الإخوان «مفبركة»، وأوضحت أنها زوجة الإعلامي محمود الشيمي، كبير المذيعين بالقناة الثالثة بالتليفزيون المصري ولديها منه ثلاثة أولاد، ولا علاقة لها على الإطلاق بـ«العريان».

إلهام المنشاوى «إخوان»

ولم تسلم إلهام المنشاوى، مرشحة مجلس النواب بدائرة الرمل أول بالإسكندرية، من الشائعات التى تحاول النيل منها والتأثير على شعبيتها بين الناخبين، فقد أطلق البعض شائعات عن المرشحة تُفيد بأنها «إخوانية وعميلة للبرادعى».

ولكنها سرعان ما نفت هذه الشائعات ووصفت مروجيها بـ «الفاشلين»، كما حرصت من خلال إعادة نشر صور لما كتبته منذ سنوات عبر الفيس بوك مهاجمة الإخوان والبرادعي، لتدلل على عدم انتمائها بأى حال من الأحوال للإخوان ولم تكن يوماً مؤيدة للبرادعي، كما أكدت على أن أهل دائرتها يعرفون تاريخها كله، ومعارضتها لنظام مرسي فضلاً عن مشاركتها فى حملات لدعم السيسي وحملات تعريف المصريين بالدستور.

«الشوبكي» يتلقى تمويلًا خارجيًا

تعرض عمرو الشوبكي، مرشح مستقل عن دائرة الدقي والعجوزة، لحرب من الشائعات بدءاً من اتهامه بأنه كاتب برنامج جماعة الإخوان الإرهابية عام 2007، مروراً باتهامه بجلوسه مع الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان والمصريين يقتلون أمام قصر الاتحادية، وبأنه تلقى أموالاً من أمريكا وانتهاء بشائعة انسحابه من جولة الإعادة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.

ومن جانبه أكد الشوبكي أنه سيكمل المنافسة الانتخابية تحت أى ظرف لافتا إلى أن كل ما يُقال ضده غير صحيح ، وهى مجرد اتهامات مرسلة لا دليل واحد عليها، ولا أساس لها من الصحة، وأصر على الالتزام بالقانون، وبقواعد المنافسة الانتخابية الشريفة وباحترام أبناء دائرته، داعياً أهالى الدائرة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، للتأكيد على أن المبادئ والقيم تتنصر على حملات التشويه الممنهجة والمتعمدة.

تادرس قلدس «مرشح الكنيسة»

ترددت عدة شائعات حول تادرس قلدس تادرس، مرشح مجلس النواب عن دائرة بندر أسيوط، والتى تؤكد أن المرشح مُدعم من قبل الكنيسة فى أسيوط، ولعبت الشائعة على وتر الفتنة الطائفية وأن الانتخابات تتم بين المسلمين والمسيحيين.

ولنفي هذه الشائعات أكدت مصادر بكنيسة أسيوط خطأ هذه الأقاويل التى تزعم دعم الكنيسة لأحد المرشحين، وأضافت المصادر أن الكنيسة لا تعمل بالسياسة ولا تتدخل فيها ولا تساند مرشحا دون آخر كما أنها لا تميز بين مسلم ومسيحى وكل ما يهمها مصلحة مصر.

الشائعات سمة الانتخابات

وفى تعليقه على دور الشائعات فى المعارك الانتخابية أكد رامى محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، أن كل ما يتردد عن المرشحين من شائعات غير معروف مصدرها، وتأثيرها الأكبر ينصب على الناخبين.

وأكد فى تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه لا يوجد عقاب قانونى للشائعات المستخدمة فى المعركة الانتخابية، مُشيراً إلى أن الشائعات سمة الانتخابات فى مصر وبعض الدول الأوروبية.

وأضاف أن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2015 زاخرة بالشائعات التى تحولت فى كثير من الأحيان من مجرد أكاذيب حول مرشح إلى صراع علنى بين المرشحين على وسائل الإعلام المختلفة وتبادل السب والقذف فيما بينهم على الهواء مباشرة، مؤكدا أن هناك فرق بين المرشح الذي يمكنه مواجهة هذه الشائعات بالحقائق لدحضها، ومرشح يواجهها بالسب والقذف.
الجريدة الرسمية