رئيس التحرير
عصام كامل

المركز العربي للدراسات يصدر «أحوال الزواج في قرية فلسطينية»

فيتو

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الترجمة العربية كتاب «أحوال الزواج في قرية فلسطينية»، للباحثة الفنلندية هيلما غرانكفست، وترجم الكتاب إلى العربية كل من: خديجة قاسم وإخلاص خالد القنانوة، ويقع الكتاب في 704 صفحة من القطع الكبير. وعنوان الكتاب الأصلي هو: Marriage Conditions in a Palestinian Village، وصدر أول مرّة عام 1931.


أمّا قدرة المؤلفة الفنلندية على وصف الحياة القروية الفلسطينية في منتصف القرن العشرين تقريبًا، فتعود إلى أنه قبل نحو تسعة عقود، توجهت طالبة فنلندية تدعى هيلما غرانكفست (1890-1972) إلى قرية أرطاس إلى الجنوب من بيت لحم في فلسطين، حيث شهدت مسيرتها الشخصية والأكاديمية منعطفًا أساسًا بتحولها إلى دراسة حياة المرأة الفلسطينية، فوضعت خمس دراسات مونوغرافية رائدة عن "الحوادث الثلاثة الأهم في حياة البشر"، وهي الولادة والزواج والموت، في قرية أرطاس.

ويتكوّن الكتاب من قسمين رئيسين، ضم القسم الأول أربعة فصول، تشرح الكاتبة في فصله الأول منهجية البحث، والوسائل التي اعتمدتها، فيما يتحدث الفصل الثاني عن سن الزواج، وتذكر فيه أنواع الخطوبة، مخصصة جزءًا مهمّا للحديث عن خطوبة الأطفال وأسباب الزواج المبكر في القرية. فيما خصص الفصل الثالث للحديث عن آلية اختيار العروس، والأسس التي تقوم عليها هذه العملية المعقدة، أحيانًا.

وفي الفصل الرابع نقرأ عن مفهوم الزواج بالعياض، ليختم القسم الأول بشجرة أنساب القرية وقوائم الزواج وجداوله، إذ تمكنت المؤلفة من تتبع أنساب جميع السكان في أرطاس، منذ بداية آخر فترة استقرار للسكن فيها وحتى عام 1927، أما القسم الثاني من الكتاب فخصص للحديث عن مراسم الزواج والحياة الزوجية وما بعدها.

يأتي هذا الكتاب في "سلسلة ترجمان" في نطاق مشروع متكامل لترجمة الدراسات المتعلقة بالتراث الشعبي الفلسطيني ونشرها.

والمؤلفة هيلما غرانكفست عالمة أنثروبولوجيا فنلندية، تعدّ رائدة في مجال الدراسات الميدانية، احتلت دراستها عن قرية أرطاس مكانة مرموقة ضمن روّاد مدرسة "الأنثروبولوجيا الجديدة" التي نشأت في بريطانيا في عشرينيات القرن الماضي، وتستند سمعة غرانكفست الدولية إلى خمسة أعمال تناولت التقاليد والأعراف والممارسات الشعبية المتصلة بالزواج والولادة والطفولة والوفاة في فلسطين.
الجريدة الرسمية