انتفاضة عمال «غزل المحلة».. استمرار الإضراب وتوقف الماكينات لليوم الخامس على التوالى.. «مفوض الشركة» يحث رؤساء القطاعات والمصانع العودة للعمل.. و«الثائرون» يتمسكون بصرف ا
واصل عمال غزل المحلة، إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي بثلاث ورديات، والتي تضم عمال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والصوف والمفروشات والحرائر واليومية والإنتاجية الدخول، بسبب عدم التزام الحكومة ورئيس الشركة القابضة للصناعات الغزل والنسيج الموافقة على صرف العلاوة الاجتماعية 10 % أسوة بباقي العاملين بقطاعات الحكومة والغير مطبق عليهم قانون الخدمة المدنية.
توقف الماكينات
وشهدت مصانع الغزل والنسيج بشركة توقف ماكينات الإنتاج واستمرار العمال في افتراش ساحات المصانع وعدم الوقوف على الماكينات وإعلان حاله العصيان والاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم، لافتين إلى أنهم يعانون من ارتفاع أسعار السلع وغلاء مصاريف وتكاليف المعيشية اليومية والشهرية، وهو مادفعهم إلى الإضراب والاعتصام السلمي.
استغاثة بالرئيس
وناشد العمال المضربين عن العمل عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة تحقيق مبدأ الانصاف والعدل من خلال تكليف المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة ووزراء الاستثمار والمالية والصناعة بالنظر إلى مطالبهم، والسعي في تلبيته حفاظا على مستقبل أفراد اسرهم وعائلاتهم، وأشار بعض القيادات العمالية إلى عزمهم على إدارة عجلة الإنتاج حفاظا على مستقبل الوطن، والاستمرار في بناء قطاع الغزل والنسيج وتلبية مطالب عملاء الشركة في الوقت الراهن.
منشور بدير
في المقابل، أصدر المهندس إبراهيم بدير، المفوض العام لشركة غزل المحلة اليوم، منشورا رسميا تم تعليقه عل كافة بوابات دخول الأفراد ومصانع الشركة، لحثهم على العودة إلى العمل وعدم الالتفات إلى الدعوات المغرضة والمحرضة على الإضراب وإيقاف الإنتاج داخل أسوار الشركة، مشيرا إلى أن الشركة قد بدأت طوال الشهور الماضية في استرداد مكاناتها مع عملائها من خارج وداخل مصر بمنطقة الشرق الأوسط وأوربا.
العودة للعمل
وأوضح المفوض العام في المنشور أنه من الواجب الوطني داخل نفوس العمال هو العودة إلى العمل مرة أخرى ومحاولة التفاوض مع الجهات العليا بالشركة القابضة، وغيرها بموجب العمل والاخلاص في إنهاء كافة الطلبيات اللازمة والتي سيتم تسليمها خلال الأسابيع القادمة كون أن مجلس إدارة الشركة ملتزم بسداد شروط جزائية مع العملاء في عدم تسليم طلبيات الإنتاج وغيرها.
من جانبه، أكد عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، أنه اجري اتصالات مع المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية سعيا في احتواء الأزمة، ومحاوله رفع مطالب العمال إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وتلبيتها بموجب الالتزام والعودة للعمل وفض الإضراب حفاظا على سمعه الشركة، ومواجهه الدعوات المغرضة التي أطلقها أعضاء النقابة المستقله للعاملين بالغزل والنسيج أو العناصر الموالية للجماعة الإخوانية التي تسعي إلى أن تعكر صفو سير العمل داخل مصانع وقطاعات الشركة.
صرف العلاوى
وأوضح "إبراهيم" أن النقابة قد أرسلت سلسلة من الفاكسات والمخاطبات الرسمية تضمنت مطالبة الحكومة بصرف العلاوة 10 % لعمال الشركة أسوة بباقي العاملين بقطاعات والمصالح الحكومية/ وغيرها تحقيقا لمبدأ المساواة والعدالة بين كافة طوائف المجتمع المصري.
اجتماعات مكثفة
ومن ناحية أخرى، عقد المفوض العام لشركة غزل المحلة عدد من الاجتماعات الدورية طوال يومي الجمعة والسبت مع روءساء قطاعات مصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والقطن الطبي وغيره سعيا في الخروج من الأزمة الراهنة.
وأصدر المفوض العام للشركة توجيهاته إلى روءساء القطاعات والمصانع بالضرورة النزول إلى العمال والعنابر والحوار معهم، واقناعهم بالعودة إلى العمل من جديد والسعي في تدوير ماكينات الإنتاج، واعادة روح العمل من جديد إلى مصانع الشركة وارجاء مطالبهم لحين بحث ودراسة الحكومة مواقفها مع العمال وحل مشكلاتهم في المرحلة المقبلة.
مؤامرت الإخوان
يذكر أن هناك سلسلة من المؤامرات التي يروجها عمال من المنتميين إلى جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء من النقابة المستقله الممولة من جهات غير معلومه تسعي إلى تهييج العمل، وتحريضهم على تنظيم مسيرات احتجاجية تهدف إلى التخريب والشغب داخل المصانع وهو ما رفضه باقي عمال مصانع الشركة، وسعي إلى التصدي اليه واخطارا الجهات الأمنية والأمن الإداري بالشركة، كما تم توزيع منشورات داخل مصانع الشركة تندد بسعي محمد سند رئيس النقابة العامة بفرع شركة غزل المحلة إلى تعيين أقاربه وعدد من المقربين له داخل المصانع والنادي وهو ما أثار حفيظة العمال ودفعهم إلى الاستمرار في إضرابهم لحين محاسبة وتطهير مجلس إدارة الشركة والنقابة من الفاسدين وأصحاب المطامع والأهواء والمصالح الخاصة حسب ما ذكر فى المنشور.