رئيس التحرير
عصام كامل

«إحنا الطلبة».. التلاميذ ينتصرون في معركة درجات السلوك والانضباط.. موجة غضب عارمة أمام وزارة التعليم.. رئيس الوزراء يجمد العشر درجات لهذا العام.. «عبد العزيز»: التطبيق سيكون بدءًا

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

«اصحى يا طالب مصر أمانتك واعرف دورك في الثانوية.. بالطول والعرض هنجيب قراركم الأرض»، هتاف ردده اليوم السبت طلاب الثانوية العامة المعترضون على تطبيق قرار تخصيص 10 درجات للسلوك والانضباط أمام وزارة التربية والتعليم.


معركة درجات السلوك
وزارة التعليم أغلقت أبوابها، بسبب تزايد أعداد الطلاب، وطوقت قوات الأمن المركزي الوزارة من الداخل والخارج، خوفا من اقتحام الطلاب للديوان العام.

وعلى الفور، أجرى الدكتور الهلالي الشربيني الهلالي وزير التربية والتعليم، اتصالا هاتفيا بالمهندس شريف إسماعيل بشأن إعادة النظر في تطبيق القرار، استجابة لمطالب التلاميذ، وتحجيما لغضبهم، لاسيما وأن التظاهرات اندلعت تزامنا مع الوقفات الاحتجاجية أمام مديريات التعليم بالمحافظات.

التلاميذ تنتصر
واستجابة لمطالب طلاب الثانوية العامة، أعلن مجلس الوزراء في بيان رسمي، قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بتجميد العمل بقرار تخصيص 10 درجات للحضور واﻻنضباط السلوكى لطلاب الثانوية العامة لهذا العام.

تجميد القرار
وأكد أسامة عبد العزيز، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن هذا القرار جاء في ضوء المناقشات التي تمت مع الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، حول استكمال تطوير منظومة الثانوية العامة بكافة عناصرها.

وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن قرار تخصيص 10 درجات للحضور والانضباط في الثانوية العامة سيتم تطبيقه بدءا من العام المقبل وليس هذا العام.


أسباب الاعتراض على القرار
وتبلورت اعتراضات الطلاب على القرار في أنه تم صدوره دون دراسة حيدة، ولا يوجد اليات لتطبيقه على أرض الواقع داخل المدارس.

الطلاب أكدوا أن وزارة التربية والتعليم لا تمتلك المعلمين الأكفاء، وان 70 % من القائمين على مراكز الدروس الخصوصية من أساتذة الجامعات والمهندسين، موضحين أنهم يلجئون للدروس الخصوصية لأن المعلم بالمدرسة ليس لديه المعلومات الكافية وبعضهم غير متمكن في مادته.

وأضافوا، أن الوزارة أخطأت في تطبيق القرار هذا العام، مؤكدين أنه على وزارة التعليم أن تبدأ في تنفيذ القرار على طلاب الصف الأول الثانوي ليتعودوا على الحضور اليومي للمدرسة قبل تطبيقه على باقي الصفوف بالثانوية العامة.

كما أكد الطلاب أن القرار يفتح الباب على مصراعيه أمام الرشوة والمحسوبية على غرار ما يحدث في درجات الحافز الرياضي، لاسيما وأن المديريات والإدارات التعليمية والمدرسة هي من تمنح الطالب تلك الدرجات.
الجريدة الرسمية