رئيس التحرير
عصام كامل

«مناف طلاس» صديق الأسد الهارب من جحيمه.. «بروفايل»

فيتو

تصاعدت الانشقاقات في نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة في عام 2011، وكان أبرز الانشقاقات التي ضربت النظام تنحى العميد مناف مصطفى طلاس الذي كان أحد قيادات الحرس الجمهوري عن منصبه، الذي كان من المقربين من الأسد قبل أن ينشق عنه ويهرب إلى تركيا ومنها إلى فرنسا.



انشقاق طلاس

مناف طلاس من مواليد 1964، وهو ابن مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الأسبق والصديق الشخصي للرئيس الراحل حافظ الأسد، ويرى طلاس أن التاريخ الحديث تجاوز عهد الدكتاتوريات والتمسك بالسلطة في إشارة إلى حتمية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

دعم المتمردين

واستطاع طلاس الفرار من سوريا بعد اختلافه مع الأسد بمساعدة الاستخبارات الفرنسية التي تولت إخراجه من الأراضي السورية، وقال إنه انشق لأن النظام السوري يكذب على الجميع، فبدأت الثورة، التقيت بالثوريين والمتمردين وشعرت منذ الأشهر الأولى، بأن النظام يكذب على الجميع، لهذا السبب انشققت أولا وبقيت في مكتبي.

مرحلة انتقالية

ودعا طلاس الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في يوليو، بشار الأسد إلى معالجة سياسية للأزمة فرفض، مؤكدًا أن الشعب السوري لن يرضى بأن تتحكم أسرة واحدة بمصيره إلى الأبد.

ورفض العميد السابق أي تدخل أجنبي في سوريا، مهما كان الشكل الذي سيتخذه هذا التدخل، ودعا المجتمع الدولي إلى تسليح المتمردين، وتحمل المسئولية في هذه الأزمة، ودعا إلى عملية انتقالية في بلاده محملا النظام المسئولية عن الأزمة.

دور الوسيط

وخرج طلاس من سوريا عام 2012، وتسعى روسيا لإعادة طلاس إلى سوريا، التي تلعب دور الوسيط مع الأسد لاستعادته، لكن طلاس اتبع منذ خروجه سياسة الصمت، ولم ينخرط في أي عمل عسكري أو سياسي ضد النظام، ومن المحتمل أن يكون له دور في المرحلة الانتقالية في سوريا.

دور روسيا

وهناك بعض التقارير تشير إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، التقى بعدد من المعارضين السوريين العسكريين خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، بهدف محاولة الوصول إلى صيغة مقبولة للمرحلة المقبلة التي تلي التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وقالت معلومات غير مؤكدة إن العميد المنشق مناف طلاس، كان من بين الضباط المنشقين الذين  التقاهم بوجدانوف في تلك الزيارة، وتداولت بعض التقارير أن طلاس يقوم بتحركات بين فصائل الجيش الحر، من أجل إنشاء مجلس عسكري أعلى، وأكدت المصادر أن عددا من الفصائل العسكرية وقعت على طلب الانضمام لهذا المجلس، من بينها حركة نور الدين الزنكي، وبعض فصائل الجبهة الشامية.

استعداد طلاس

ويشترط طلاس تغييرات هيكلية بالفصائل التي ترغب في الانضمام لهذا المجلس لتتناسب مع هيكلية الجيوش النظامية، إضافة إلى التوقيع على الطلب المعتمد للانضمام، والذي يؤكد فيه قائد الفصيل انضمامه وتأييده مدنيًا وعسكريًا للمجلس العسكري الجديد، بقيادة العميد مناف طلاس والتزامه الكامل بتنفيذ القرارات والأوامر الصادرة من القيادة.

وتؤكد التقارير أن طلاس وعددا من الفصائل يقدمون دعما وتسليحا يضاهي تسليح جيوش الدول، وأنه سيعلن عن تشكيل المجلس عقب تأسيسه ببيان تليفزيوني.
الجريدة الرسمية