رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا قبل فوات الآوان

طارق نورالدين
طارق نورالدين

لاحظ الجميع في الآونة الأخيرة كوارث تحدث في المنظومة التعليمية من اغتصاب وحالات تعدٍ وخاصة لمغتربات مسابقة الـ30 ألف معلم، إضافة إلى مشاكل الثانوية العامة والمناهج والمباني والكثافة وتدنى مرتبات المعلمين وتدنى الحالة بالمدارس الحكومة.. وحدث ولا حرج.


وبما أن معظم المسئولين وخاصة وزراء التعليم "حافظة مش فاهمه"، والمهم عندهم الحفاظ على الكرسي فقط، دعونا نعترف أن الخطة الإستراتيجية للتعليم 2014 /2030 والتي ظلت حبيسة الأدراج بعد رحيل الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم الأسبق تحت شعار "نبدأ من جديد.. ونقطة ومن أول السطر"، هي الحل.

لو المسئول "أقصد كرسي وزير التعليم" أو أحد مستشاريه اقتطع جزءا من وقته لقراءة الإستراتيجية القومية للتعليم وخاصة المرحلة التأسيسية منها والتي اعتبرها القانون بعد اعتمادها من الرئيس عدلي منصور ومن بعده الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيجد معالى الوزير الحل لكل المشكلات التي تؤرق الوزارة والرأي العام الخاصة بمنظومة التعليم قبل جامعي.

ويمكن القول هنا،، لو هناك صبر من القيادة السياسية أو صبر من المجتمع على المسئول، لو بدأنا من حيث انتهى الآخرون، لوجدنا حلا لكل المشكلات، على سبيل المثال "المدرسة الداعمة – مدارس المتفوقين- مدارس IB" هذه نماذج كانت بين برامج الإستراتيجية لتعمم تجربة هذه المدارس لكل المحافظات خلال 3 سنوات.

وسيكون هناك تعليم جيد ومعلم مدرب براتب محترم والمهم دون إرهاق ميزانية الدولة، لأن ببساطة هذه التجربة تعتمد على زيادة المصروفات مقابل خدمات تعليمية أعلى وأفضل وستكون مجانا لغير القادرين.

مسابقة 30 ألف معلم كان مخطط لها أن تكون على مستوى كل محافظة وفقا لاحتياجاتها ولكن لأننا نبدأ من الصفر ولا نكمل ما انتهى به الآخرون لوجدنا حلا لكل المشكلات التي تؤرق الوزارة والحكومة بأكملها.

مدارس المعراج والمدارس المتميزة في الشيخ زايد كانت بذرة ستعمم على جميع مدارس الجمهورية دون تكلفة الوزارة مليما واحدا لو تم تطبيق جميع بنود الإستراتيجية، التي تم استحكامها في عدة دول ولاقت قبولا ونجاحا باهر؛ فتم استحكامها في كندا وفنلندا وغيرها وتم تطبيقها في المعهد الكندى للتخطيط)، والجميع اثنى عليها خيرا ولاقت نجاح باهر ليس له مثيل وكان الدكتورعصام حجى شاهدا لكل نجاحاتها حين كان مستشارا للرئيس انذاك، الحل الآن يا سادة بين يدى القيادة السياسية نفسها أن كانت تريد الإصلاح، الحل في الخطة الإستراتيجية.
الجريدة الرسمية