رئيس التحرير
عصام كامل

القوى السياسية ترحب بالقبض على حسن مالك.. «جاب الله»: أغلق منفذًا للإخوان.. «المحافظين»: يحافظ على مسار العملية الانتخابية.. «الغد»: يقلص من فرص الجماعة.. و«الهلباوي

القيادي الإخواني
القيادي الإخواني حسن مالك

أكدت القوى السياسية وممثلوا الأحزاب أن القبض على القيادي الإخواني حسن مالك داخل إحدى الشقق السكنية في منطقة التجمع الخامس، أمس الخميس، يقوض دعم رجل الأعمال لجماعته الإرهابية في الأعمال الإجرامية، وقطع أذناب الجماعة، وشل حركتها، في ضوء سيطرة قوات الأمن وإحكام قبضتها على جميع التنظيمات الإرهابية.


وأكدت مصادر أن القيادى الإخوانى حسن مالك، الذي تم القبض عليه قبل ساعات متهم في قضايا عدة من بينها تكدير السلم العام وتحريض المجتمع الدولي على التدخل في الشئون الداخلية البلاد.

وأضافت المصادر أن «مالك» دشن، حملة ممولة على «فيس بوك»، يدعو فيها أنصار المعزول محمد مرسي لمخاطبة الأمم المتحدة؛ لوقف الإعدام في مصر الذي شمل نجله، وعددا آخر من شباب وقيادات جماعة الإخوان، فضلا عن التدخل الأجنبى في شئون البلاد، وتمويل تظاهرات الإرهابية، والتشكيك في القضاء.

يغلق منفذا للإرهابية
وقالت منى جاب الله، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن القبض على حسن مالك رجل الأعمال الإخوانى يغلق منفذا رئيسيًا لتمويل الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

جماعات مشرذمة
وأضافت جاب الله في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن القبض على «مالك» جاء لاتهامه بعدة قضايا وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية على لسان اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد الوزير للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، مؤكدة أن الدولة المصرية باتت جبهة صلبة لن تقوى عليها جماعات مشرذمة.

وأكدت عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، أن الجهات الأمنية قادرة على ردع أي تيارات راديكالية تحاول المساس بأمن وسلامة البلاد، مشيدة بدور القوات المسلحة في حماية حدود البلاد والشرطة في ضبط الخارجين عن القانون.

وأشارت «جاب الله» إلى أن القبض على رجل الأعمال الإخوانى بمثابة قطع طرف جديد للجماعة لتظل عاجزة أمام الشعب وقيادة البلاد الحالية.

تقويض الإرهابية
وقال محمد أمين المتحدث الرسمى باسم حزب المحافظين، إن القبض على حسن مالك القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، سيحد من منافذ تمويل الجماعة الإرهابية وهو ما يقوض العمليات الإجرامية التي تقوم بها الجماعة.

وأضاف «أمين»، لـ«فيتو»، أن الجهات الأمنية عليها مواصلة ضبط العناصر الإرهابية للحفاظ على أرواح المواطنين المسالمين، وتلافي الأعمال الإرهابية التي تتسبب في عرقلة مسار العملية الانتخابية.

أسطورة الجماعة
وقال الدكتور كمال الهلباوي، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أسطورة جماعة الإخوان، انتهت منذ عهد عبد الناصر، مشيرا إلى أنهم سلكوا طريق العنف على يد شكري مصطفى، وأصدروا كتابهم «دعاة لا قضاة»، ليوهموا فيه الشعب بروحهم السمحة.

وأكد الهلباوي في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن استعلاء الجماعة على الشارع المصري، أصابهم بالوباء، وأصبحوا غير مرغوبين في الشارع، مشيرا إلى أن أمر المصالحة في يد المصريين وليس النظام، وأن القبض على حسن مالك من عدمه لن يغير نظرة الشارع لهم.

وأشار إلى أن عودة الجماعة إلى النسيج الوطني مرة أخرى تتوقف على اعتذارها للشعب، مؤكدا أن الجماعة لن تمارس السياسة لفترة من الزمن، حتى تعود إلى رشدها وتوقف عمليات العنف ضد الشعب.

تقليص آمال الجماعة
وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن القبض على حسن مالك ليس قرارا عبثيا، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن مالك عليه الكثير من القضايا التي تستدعي القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.

وأكد لـ«فيتو»، أن القبض على القيادي الإخواني، يقلص من فرص وآمال جماعة الإخوان للاندماج في الشارع المصري، لافتا إلى أن مالك كان خزينة الأمول المفتوحة بالنسبة لهم، والآن أغلقت تلك الخزينة.

وتابع موسى: «لا أرى أن للإخوان سبيل من استخدامهم للعنف، فجميع قياداتهم إما هاربة أو قابعة خلف السجون»، مشيرا إلى أن أمر المصالحة مع الجماعة بات صعبا.
الجريدة الرسمية