رئيس التحرير
عصام كامل

«اليابان مابعد الحرب» محاضرة بـ «اقتصاد القاهرة».. السفير الياباني: «مينفعش أكون في جامعة القاهرة ومتكلمش عربي».. اختيار مصر لعضوية الأمم المتحدة يعكس جهودها.. وندعم الحل

كلية الاقتصاد والعلوم
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة

نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، أمس الخميس محاضرة بعنوان «اليابان ما بعد الحرب»، بقاعة عبد الملك عودة.

وحضر المحاضرة، السفير الياباني بالقاهرة تاكهورا تاجوا، والدكتور يوايتشى هوسويا، أستاذ السياسة الدولية في جامعة طوكيو، والدكتورة هالة السعيد ووكلاء الكلية، ولفيف من الطلاب.


وألقى السفير الياباني بالقاهرة تاكهورا تاجوا كلمته باللغة العربية قائلا: «مينفعش أكون في جامعة القاهرة ومتكلمش عربي»، مؤكدا أن مصر هي حجر زاوية لتحقيق السلام في تلك المنطقة، متمنيا أن تكون مسيرة اليابان بعد الحرب الثانية، مثالا لجميع الدول في تحقيق السلام والعدالة والشفافية.

عضوية مجلس الأمن
وقال السفير الياباني بالقاهرة «تاكيهيرو كاجواوا»، إن اختيار مصر واليابان لعضوية الأمم المتحدة غير الدائمة الأسبوع الماضي، دليل على الجهد المبذول والدور الهام لمصر واعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، متمنيًا مواصلة التعاون بين مصر واليابان في دعم عمليات التفاوض السلمي لكل النزاعات بالمنطقة.

وأوضح السفير الياباني أن اليابان دعمت الجهود من أجل الحلول السلمية بين جميع الأطراف المتنازعة بكافة دول العالم، وأيضا في إطار النهوض والحفاظ على الأمن القومي لكافة الدول.

العلاقات بين اليابان والصين
ومن جانبه قال الدكتور يوايتشى هوسويا، أستاذ السياسة الدولية في جامعة طوكيو، إن الصين لا تزال تذكر أن اليابان قتلت 300 ألف صينى خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا: «هذا ليس صحيحا والأبحاث ذكرت أن الجنود اليابانيين قتلوا 30 ألف صينى فقط ولكن الحكومة الصينية تقول إن القتلى 300 ألف ومأساة هيورشيما ونجازاكى تفوقت على كل الفظائع ونعترف أن اليابانيين قتلوا آلاف من الجنود الصينيين».

وأشار هوسويا، إلى أن الصين أحد أهم الأصداقاء لليابان وتتشارك معها في التجارة، مؤكدا أن اليابان هي التي قدمت الصين للمجتمع الدولى وهى التي قدمت الصين لمنظمة التجارة العالمية وأنفقت الكثير من الطاقة لتصبح الصين من أهم اللاعبين في الساحة السياسية.

وتابع أن الاستثمار اليابانى في الصين هو الأكبر ولديها الكثير من المصانع في الصين، مؤكدا أنه دون التكنولوجيا اليابانية كان من الصعب على الصين أن تصبح منافسا في الساحة الدولية، وأن الصين في كثير من الأحيان لم تقل لشعبها إن اليابان تنفق الكثير من أمواها لصالح الصين، مؤكدا أن الحكومة اليابانية تدعم التعليم الصينى على وجه الخصوص.

وأكد الدكتور يوايتشى هوسويا، أستاذ السياسة الدولية في جامعة طوكيو، إن 10 ملايين صينى قتلوا في الحرب العالمية الثانية، قائلا: «ما أود أن أقوله هو أن الصين ليست عدوة لليابان، ومن أهداف الصين تحقيق النمو الاقتصادى».

وأوضح هوسويا، أن النمو الاقتصادي في الصين بدأ في الانخفاض، ويمكن للحكومة الصينية أن تستغل النمو الاقتصادى للاستمرار في الحكم.

وأشار أستاذ السياسة، إلى أن الحكم الاستعمارى اليابانى بالصين كان قاسيا، كما أن الحكم الشيوعى أدى لتأخر الصين، وصعب الحياة فيها، رغم أن الصينيين يزعمون أن الحكم الاستعماري الذي حكمت به اليابان الصين كان أفضل من الحكم الحالي.

ميزانية الجيش الصيني
وعلق الدكتور يوايتشى هوسويا، أستاذ السياسة الدولية في جامعة طوكيو، على ميزانية الجيش الصينى قائلا: «إن الإنفاق الضخم على ميزانية الجيش بالصين غير مبرر، وتعد مبالغا فيها حيث إنها أكبر من ميزانية الدولة ذاتها، ولا يجب إنفاق كل هذا المال على تسليح الجيش».

وأوضح أن الصين أعلنت أن النمو الاقتصادي بها 7.2% ولكنه في الحقيقة أقل من 5%، موكدا أن الصين ستواجه معدلا سريعا لانخفاض عدد السكان بسبب سياسة الطفل الواحد وهذا سيؤدى للكثير من المشكلات ويصبح المجتمع الصيني مجتمع مسنين.

الأسلحة الأمريكية
وتابع أستاذ جامعة طوكيو، حديثه أن اليابان لها فضل في تماسك الصين وليس من المحتمل أن تصبح الصين قوة اقتصادية أكبر من الولايات المتحدة رغم التقدم الاقتصادى لأن الاقتصاد الصينى ونمو الاقتصاد هناك انخفض ولن تصبح أقوى من الولايات المتحدة لأن الأسلحة الأمريكة أكثر تطورا من الصينية.
الجريدة الرسمية