اليونان تحث على تسريع الإصلاحات بعد ظهور خلافات مع الدائنين
حث رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس مجلس وزرائه اليوم الخميس على الإسراع بإتمام الإصلاحات اللازمة للحصول على حزمة جديدة من الدعم المالي بعد أن ظهر صدع مع الدائنين فيما يتعلق بجبل من الديون المتعثرة يلحق ضررا بالبنوك.
وعكف رؤساء بعثة من مقرضي اليونان الدوليين الأربعة على مراجعة الدفاتر في اثينا لليوم الثاني للوقوف على مدى تقيد اليونان بالشروط التي تؤهلها للحصول على شريحة أولى قيمتها ثلاثة مليارات من برنامج المساعدات المالية البالغ قيمته 86 مليار يورو.
وتريد السلطات اليونانية الانتهاء من مراجعة أولى لتقيدها بالشروط في غضون اسابيع حتى يمكنها بدء مفاوضات مع الدائنين حول تخفيف اعباء ديونها.
وقال مسئولون حكوميون إن «تسيبراس» استغل اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم الخميس للحث على أهمية الحاجة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات لاتمام المراجعة الأولى، ونقل احدهم عنه قوله "لا مجال لأي إبطاء".
وقال مسئولون بالحكومة اليونانية أن خلافات مع الدائنين حول آلية للتغلب على القروض المتعثرة لدى البنوك والتي تقدر الآن بأكثر من 40 بالمائة من محافظةا.
وانتخب تسيبراس على برنامج مناهض للتقشف لكنه اضطر للتراجع والموافقة على إصلاحات صعبة عندما واجه احتمال انهيار مالي قد يطيح باليونان من منطقة اليورو.
ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند إلى اثينا اليوم الخميس في زيارة تستمر يومين، وقال أنه يؤيد محاولات اليونان لاعادة التفاوض على ديونها.
وأضاف «أولوند» قائلا، «لقد تجاوزنا معلما بارزا أساسيا في 13 يوليو باتفاق الإنقاذ المالي، والان توجد خطوات أخرى بما في ذلك اعادة التفاوض على الديون ليس فقط فيما يتعلق بعبء الدين بل أيضا أسعار الفائدة».
وقال «أولوند»، أنه «إذا لم تجر مفاوضات بشأن هذه المسألة المهمة فان اليونان لن يكون بمقدورها إيجاد مسار للعودة إلى النمو».