رئيس التحرير
عصام كامل

«الشائعات» تلاحق الشركات.. المدير التنفيذي لـ«نستله» ينفي إغلاق المصنع.. «إنتل مصر» تؤكد استمرارها في العمل.. خبير اقتصادي: تتسبب في خسائر فادحة.. و«صادق»: محاو

فيتو

تنتشر الشائعات كالنار في الهشيم، وكل يوم تطلق الجماعات المتطرفة التي تريد زعزعة استقرار البلاد عشرات الشائعات، ومن بينها إغلاق المصانع بهدف ضرب الاقتصاد المصري في مقتل، كما حدث مؤخرا حول إغلاق شركة «نستله».


ترصد «فيتو» خلال هذه السطور أشهر شائعات إغلاق المصانع ورأي السياسيين والاقتصاديين حول تفشى ظاهرة الشائعات.

نستله مصر
نشرت شركة «نستله مصر»، بيانا أوضحت فيه استمرارها في السوق المصري، نافية ما تردد بشأن سحب استثماراتها في ظل عجزها عن سداد مستحقات الشركات الخارجية الموردة لمستلزمات الإنتاج، بسبب نقص السيولة الدولارية.

وأكدت الشركة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على التزامها الكامل باستراتيجيتها نحو الاستمرار وخلق المزيد من فرص العمل خلال الفترة المقبلة، نظرًا لما يتمتع به السوق المصري من فرص جاذبة للاستثمار، مشيدة بخطوات البلاد الجادة نحو التنمية والاستقرار.

كما نقل الموقع تصريح المدير التنفيذي لنستله مصر، ياسر عبدالملك، الذي أشار فيه إلى امتلاك مصر إمكانيات كبيرة من حيث أعداد المستهلكين والقوى العاملة، مشددًا على التزام الشركة بالتوسع في السوق المصري كسوق استراتيجي بالمنطقة وحرصها على الاستمرار في خدمة المستهلكين والعملاء، فضلا عن توفير أفضل مناخ للعاملين بالشركة.

جاء ذلك بعد حملة من الشائعات انتشرت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد فيه إغلاق تلك الشركة بسبب انخفاض سعر الجنيه.

إنتل مصر
الأمر ذاته تعرضت له شركة «إنتل مصر»، التي نفت ما تردد من شائعات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بشأن إغلاق وحدتها الخاصة بالبحث والتطوير داخل مصر.

وقال المهندس طه خليفة، المدير الإقليمي لشركة إنتل بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «شائعات كاذبة عن إغلاق مكتب انتل في مصر، لا يوجد أي صحة لهذا الخبر الكاذب، الرجاء من الجميع التأكد من المعلومات قبل النشر».

مصانع الأسمنت
وأعلنت شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية عن استمرار مصانع الأسمنت في إنتاجها نافية ما تردد عن توقف بعض المصانع عن إنتاجها بسبب أزمة السولار.

وقالت في بيان صدر عنها بتاريخ 26 يونيو 2013، إن أكثر من 90% من مصانع الأسمنت مستمرة في إنتاجها رغم أزمة السولار الحالية وأن ما يتردد عن توقف المصانع ما هو إلا شائعات الهدف منها الإثارة وزيادة الأسعار دون مبرر.

وقال أحمد الزيني رئيس الشعبة إن معظم مصانع الأسمنت لديها مخزون من «الكلينكر»، يكفي لاستمرارها في الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر مقبلة بصرف النظر عن توفير السولار من عدمه، مشيرا إلي أنه كرئيس شعبة مواد البناء ومن كبار الوكلاء في هذا القطاع أجرى اتصالات مع معظم مصانع الأسمنت من بينها «حلوان وطرة والسويس والقومية والعريش وأسيوط والنهضة وقنا وأسوان والمصرية والعامرية»، وأعلنت عن استمرارها في الإنتاج نافية ما يتردد من شائعات عن توقفها عن العمل.

خسائر مالية 
وتعليقًا على ذلك يقول الدكتور أيمن إبراهيم، الخبير الاقتصادى، إن ترويج هذه الشائعات يهدف إلى إحداث خسائر فادحة مع الضغط على أصحاب هذه المصانع بترويج الشائعات بشكل غير مباشر ما يقلل الطلب على منتجاتها.

وأضاف «إبراهيم»، أن الشائعات تتسبب فى حدوث ركود فى عملية تداول منتجات الشركات المشاع عنها، ومع قلة الطلب على المنتج من الأقل إلى الأقل جدًا قد يدفع إدارة تلك المصانع لاتخاذ قرار إغلاقها.

رفع الأسعار
واتفق معه فى الرأى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، حيث قال إن مروج هذه الشائعات يهدف إلى البلبلة فى الشارع، بالإضافة إلى خلق فكرة يتمكن من خلالها مروجى الشائعة من رفع الأسعار، واستبعد أن يكون أصحاب المصانع أنفسهم من من روجوا تلك الشائعات لخدمة مصالحهم الشخصية.

سوء النظام
وأضاف «صادق» من الممكن أن تكون توجهات سياسية مثل الإخوان وراء تلك الشائعات لإظهار الدولة بمظهر أقل من المستوى التى تواجدت عليه قبل 25 يناير لإحراج النظام الحالي.
الجريدة الرسمية