البورصة السعودية تتراجع بفعل القلق بشأن الميزانية
تضررت البورصة السعودية مجددًا، اليوم الخميس، مع القلق من أن المملكة ربما تخفض الدعم والإنفاق الحكومي وتزيد الضرائب لتغطية عجز في الميزانية في حقبة هبوط لأسعار النفط، وهو ما كان له أيضا تأثير سلبي على أسواق الأسهم المجاورة.
وقال صندوق النقد الدولي يوم أمس الأربعاء إن الرياض تدرس سلسلة من الإصلاحات المالية المتنوعة، ربما تلحق الكثير منها ضررا بالشركات ولو مبدئيا على الأقل، لمواجهة عجز متضخم في الميزانية من المتوقع أن يتجاوز 100 مليار دولار هذا العام.
ودفع ذلك المؤشر الرئيسي للسوق السعودية إلى الهبوط 2.7 بالمائة يوم أمس الأربعاء وأغلق اليوم الخميس منخفضا 1.3 بالمائة.
وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» القيادي 1.2 بالمائة.
ويمكن أن تجمع الحكومة أموالا من خلال خفض الدعم وزيادة الأسعار المتدنية للغاية للغاز المستخدم كلقيم في الصناعة.
وسجلت أسهم البنوك أيضا أداء ضعيفا مع انخفاض سهم مصرف الإنماء 2.1 بالمائة وكان الأكثر تداولا في السوق.
وبعدما تراجعت في أواخر شهري أغسطس وسبتمبر، واصلت تكلفة التأمين على الدين السيادي السعودي ضد مخاطر العجز عن السداد الصعود لتصل إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات فوق 130 نقطة.
ويظهر هذا المستوى أن احتمال التخلف عن السداد يقل عن 10 بالمائة لكنه يشير إلى أن احتمالات تخلف المملكة عن سداد الديون تزيد عن الاحتمالات للفلبين التي تبلغ تكلفة التأمين على ديونها السيادية 106 نقاط.
وهوى سهم اتحاد اتصالات «موبايلي» 10.1 بالمائة بعدما سجلت الشركة خسارة مفاجئة في الربع الثالث من العام عزتها إلى ارتفاع النفقات رغم أنها خفضت إنفاقها الرأسمالي.
وهبط سهم منافستها زين السعودية 4 بالمائة بعدما قلصت الشركة خسائرها في الربع الثالث لتأتي متماشية مع توقعات المحللين.