رئيس التحرير
عصام كامل

أسقف عراقي: 10 آلاف عائلة مسيحية نزحت من مناطق سيطرة «داعش»

رئيس أساقفة الكلدان
رئيس أساقفة الكلدان في أربيل، المطران بشار وردة

أكد رئيس أساقفة الكلدان في أربيل، المطران بشار وردة، أن هناك 10300 عائلة مسيحية نزحت من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى إقليم «كردستان العراق»، وتعيش في ظروف صعبة رغم البرامج العديدة التي تنفذها الكنيسة لمساعدتهم وتحسين شروط حياتهم اليومية من ناحية الصحة والتعليم والسكن والتوجيه الروحي.


والتقى المطران بشار وردة، بمسئولين في إدارة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وكذلك بعض سفراء وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد.

ويسعى رئيس أساقفة الكلدان، لتحفيز الأوربيين وتشجيعهم على التحرك باتجاه اتخاذ مبادرة في إطار الأمم المتحدة لاستصدار قرار ملزم يحث جميع الدول على الاعتراف بالمذابح التي تعرض لها مسيحيون وفئات واسعة من شعوب الشرق الأوسط خلال القرن الماضي، والعمل مع الدول العربية والإسلامية وتوعيتها حول أهمية مثل هذا القرار، حسب تصريحاته في مقابلة معه وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.

وأقرّ المطران وردة، لـوكالة (آكي)، أن الطريق لا تزال طويلة للتوصل إلى هذا الهدف، وأن هناك مذابح حصلت منذ وقت قريب بحق المسيحيين والأقليات في العراق، على الجميع الاعتراف بها، ولو حصل ذلك، فأنا واثق من أن أبنائنا لن يكرروا العمل نفسه.

وأكد الأسقف الكلداني أن المساعدة الأهم التي يجب أن تقدم للمسيحيين في العراق، تتمثل في خلق ظروف مواتية تجعلهم يتمسكون بخيار البقاء في أرضهم، مبينا أن الأمر ليس سهلًا ولا تستطيع الكنسية إجبارهم على اختيار البقاء، لكننا نبقى معهم من أجل دعم الأمل الباقي في نفوسهم.

ويأمل المطران وردة الحصول على أموال من أجل الاستمرار في المشاريع التي تقوم بها الكنيسة لمساعدة المسيحيين في كردستان.
وكشف المسئول الكنسي عن حاجات فورية لـ4 ملايين دولار لمساعدة العديد من العائلات على استئجار مساكن ملائمة، بحيث لا تبقى أي عائلة تقيم تحت الخيام خاصة مع اقتراب الشتاء.

ولم ينكر المسئول الكنسي العراقي وجود صعوبات وتحديات كثيرة تقف أمام المسيحيين وتدفعهم لاختيار الهجرة، مناشدًا أوربا العمل على تسهيل خروج بعض الفئات التي لا خيار لها، أما الأهم، فهو مساعدتهم على خلق شروط ملائمة تشجع المسيحيين على الاستمرار والصمود- حسب تعبيره.
الجريدة الرسمية