«البيئة» تبدأ منظومة الرصد اللحظي لنوعية مياه النيل في 2016
تقوم وزارة البيئة من خلال الإدارة المركزية لنوعية المياه بإنشاء منظومة رصد لنوعية مياه نهر النيل وفرعيه ومراقبة المنشآت الصناعية التي تصرف عليه من خلال تركيب محطات رصد المؤشرات الأساسية على مدى الساعة والتي ترصد مدي مطابقة الصرف الناتج عن تلك المنشآت لحدود ومعايير القوانين وإرسالها إلى غرفة متابعة العمل المتخصصة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية والقانونية اللازمة حيال المخالف منها.
وأوضحت البيئة في بيان لها، أن المشروع يأتي بالتعاون مع وزارات الموارد المائية والري والصحة وإدارة الحرب الكيماوية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والمحافظات التي تم توصيلها بالشبكة ليتم تنفيذه خلال الفترة من 2016 إلى 2022 على أربعة مراحل.
وتبدأ المرحلة الأولى من المشروع عام 2016 وتشمل 7 محطات منها 4 لعمليات الرصد المستمر للنهر و3 لعمليات رصد كمية ونوعية مياه الصرف الصناعي للمنشآت بمحافظات أسوان والأقصر وقنا، أما المرحلة الثانية ففي عام 2017 وتشمل 8 محطات منها 7 لعمليات الرصد المستمر للنهر ومحطة لعمليات رصد كمية ونوعية مياه الصرف الصناعي للمنشآت بمحافظات سوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والجيزة والقاهرة.
فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة عام 2018 فتضم 8 محطات منها 4 لعمليات الرصد المستمر للنهر فرع رشيد و4 لعمليات الرصد المستمر للنهر فرع دمياط، والمرحلة الرابعة فستكون خلال الفترة من 2019-2022 وتضم 20 محطة لعمليات الرصد على مصادر الصرف الصناعي ومياه التبريد المباشرة على نهر النيل ومنها 6 محطات صرف و14 محطة كهرباء.
وتهدف شبكة الرصد إلى مراقبة المنشآت الصناعية بشكل لحظي لتمكين الجهات المعنية من متابعة نوعية المياه العذبة، وتحديد مصدر التلوث الحادث وقت حدوثه بشكل دقيق، وتحديد المخالف لمعايير الصرف وفقا للقوانين المعمول بها مما يتيح وقف التعديات على النهر وفروعه، بالإضافة إلى إنشاء منظومة دعم معلوماتية من البيانات وإصدار تقارير عن حالة ونوعية المياه تتيح لمتخذي القرار اتخاذ الخطوات التصحيحة نحو الحفاظ على الموارد المائية، وإنشاء خرائط توضح معدل التغيرات في نوعية مياه نهر النيل، علاوة على إعداد نماذج تشتيت للملوثات حول المواقع المرتبطة بصرف المنشآت الصناعية على نهر النيل.