رئيس التحرير
عصام كامل

صدمة حزب النور! «٣»


حزب النور أخفق في حق أصوات قاعدته الأساسية «السلفيين» قبل أن يخفق في حصد أصوات بقية فصائل تيار الإسلام السياسي.. وإذا كان مفهومًا أن تحجب بقية فصائل تيار الإسلام السياسي أصوات ناخبيها عن حزب النور لأنها تعتبره قد خانها في الثالث من يوليو ٢٠١٣ ولم يسايرها في اعتبار ما حدث وقتها انقلاب عسكريا فإن حجب السلفيين أصواتهم الانتخابية عن حزب النور هو الأمر الذي يجب أن يتفهمه قادة الحزب. 


ففي يونيو ٢٠١٣ حدث أمر لافت للانتباه رصده كثير من المراقبين وقتها ويتمثل في أنه في الوقت الذي انضم فيه حزب النور إلى اجتماع القوى الوطنية الذي دعت إليه القيادة العامة للقوات المسلحة في الثالث من يوليو واتفقوا فيه على خارطة للمستقبل تتضمن إنهاء حكم مرسي، فإنها أعداد ليست بالقليلة كانت تشارك في اعتصام رابعة الذي نظمه الإخوان دفاعًا عن حكمه وللإبقاء على مرسي رئيسًا.

من يومها وبدأ حزب النور يفقد تدريجيًا قاعدته الانتخابية وساعد على ذلك ما تعرض له من هجوم إخواني ومعهم حلفاؤهم.. وبمرور الوقت لم تعد هذه القاعدة التي لا تختلف في التوجه النهائي مع الإخواني بل كل فصائل التحالف الذي شكلوه.

وهكذا من وجه ضربة قوية وصادمة لحزب النور في المرحلة للانتخابات ليست القوى المدنية ولا سكوت النظام -كما يقول قادته- عن هجوم العلمانيين عليه، وإنما الطعنة جاءت له من السلفيين الذين اختاروا نهج الإخوان العنيف.
الجريدة الرسمية