الصفعات الروسية على وجه أمريكا.. الاستيلاء على قاعدة «اللاذقية» الجوية صدمة لواشنطن.. استهداف داعش بصواريخ كروز يثير اهتمام الغرب.. وزيارة «الأسد» إلى موسكو «آخر المفاجآت»

يفاجئ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من حين لآخر، باتخاذ إجراءات قوية وجريئة كتدخله العسكري في سوريا، أول الشهر الجاري، واستقبال نظيره السوري "بشار الأسد" أمس في موسكو.

صفعة مفاجئة

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي البريطاني "كريستوفر ريد" في مقال له، إن زيارة "الأسد" لـ "بوتين" تعد صفعة مفاجئة على وجه الغرب، مضيفًا أنه قبل الزيارة أثبتت روسيا سرعتها وكفاءتها على التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتدخلها العسكري في سوريا.

ولفت "ريد" إلى استيلاء روسيا، دون مقدمات أو حتى تسريب معلومة مخابراتية، على القاعدة الجوية في مدينة اللاذقية السورية، لتصطدم بالقوات الأمريكية وجهًا لوجه لأول مرة منذ عام 1945.

ورأى "ريد" أن التدخل الروسي في سوريا خطير وحاسم لاختيار وزارة الدفاع الروسية وحدات عسكرية تنفذ مئات العمليات بسرعة ودقة باستخدام صواريخ كروز، موضحا أن ذلك يعتبر كابوسًا لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف أن السبب الرئيسي للخلاف بين روسيا والغرب هو دعمها للأسد الذي ترغب الولايات المتحدة وحلفاؤها في الإطاحة به مع "داعش" دون الأخذ في الاعتبار أهمية مواجهة الجيش السوري، التنظيم الإرهابي بريًا.

التدخل لأول مرة

وأبرز "ريد" مفاجأة روسيا لأمريكا عام 2013، عندما عاندت موسكو للمرة الأولى "واشنطن"، بعد قول وزير الخارجية "جون كيري": إذا دمر الأسد أسلحته الكيميائية سنسحب تهديدنا بقصف سوريا"، ليرد نظيره الروسي "لافروف" بأن كل الروسيين يقنعون "الأسد" بالصمود.

سبب جغرافي

وشدد "ريد" على أن "موسكو" تدعم "الأسد" لسبب جغرافي، إذ تبعد سوريا عن أكثر المناطق خطرًا في روسيا "الشيشان"، ذات الأغلبية المسلمة، بألف كيلو متر.

وبحسب "ريد"، فإن روسيا ترغب في الشعور بالقوة مرة أخرى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، من خلال الاستعداد للقتال لصالح سوريا في أي وقت، فضلًا عن تشتيت انتباه العالم عما يجري في أوكرانيا.

وأكد "ريد"، أن مصالح الغرب في أوكرانيا ليست قوية كمصالحهم في الشرق الأوسط، حيث تحتاج الأزمة السورية لاتفاق ضمني مع روسيا وليس اتفاقا تفاوضيا كالذي تحتاجه أوكرانيا.