رئيس التحرير
عصام كامل

صدمة ضرب النور! «٢»


طوال فترة الاستعداد للانتخابات البرلمانية، كانت قيادات حزب النور تردد أنها تستهدف نحو ٢٠٪ من مقاعد البرلمان.. وقد تكون اعتبرت هذا الهدف مناسبا في ظل ما سبق أن حققه الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت عام ٢٠١١، وهو نحو ٢٤٪ من مقاعد البرلمان.. غير أن نتائج المرحلة الأولى التي جرت في نصف المحافظات تقريبا، تشير إلى أن الحزب إذا استمر في المنافسة الانتخابية، لن يحقق ما استهدفه ولا حتى نصفه.


وبالطبع يعتقد قادة الحزب - كما ألمحوا في تصريحاتهم المبكرة - أن حملات الهجوم التي تعرض لها الحزب منذ الثالث من يوليو ٢٠١٣، وليس خلال فترة الدعاية الانتخابية، هي السبب وراء هذا الإخفاق الذي لحق به في المرحلة الأولى من الانتخابات.. ولا يمكن بالطبع إنكار تأثير حملات الهجوم هذه، فهي كانت مكثفة ومستمرة وقوية تحذر الناخبين بشكل صريح من انتخاب مرشحي حزب النور؛ لأنهم لا يختلفون عن الإخوان في شيء، خاصة أن السلفيين حاولوا تقديم أنفسهم للأمريكان كبديل مناسب للإخوان في مصر.

غير أن الملفت للانتباه، أن حزب النور لم ينجح حتى في الحصول على أصوات قاعدته الانتخابية السابقة، أي السلفيين، ويظهر ذلك بوضوح وجلاء في نتيجة انتخابات قائمة غرب الدلتا، التي فازت بها قائمة في حب مصر، وأخفق حزب النور في الفوز بها، رغم أن الإسكندرية والبحيرة ومطروح تمثل قاعدة مهمة وأساسية للسلفيين.
الجريدة الرسمية