القوات المسلحة تنفذ التجربة "مصر 2" لنجدة عبّارة من الغرق بالبحر الأحمر.. مدير مركز الإنقاذ: نختبر سرعة استجابة عناصر البحث للتعامل مع الاستغاثات.. ويؤكد: نسعى لتقليل زمن الاستجابة حفاظا على الركاب
نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة، التجربة العملية "مصر 2" لإنقاذ ونجدة إحدي السفن المعرضة للغرق بالقرب من منطقة نويبع بخليج العقبة، جاء ذلك في إطار تأمين الجبهة الداخلية بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالدولة لمواجهة الكوارث والحوادث الجسيمة...
التعاون مع الأردن
جاء ذلك بالتعاون مع عناصر من القوات البحرية الأردنية، ومشاركة الأجهزة المعنية بمحافظة جنوب سيناء ووزارات النقل والصحة والسكان والتضامن الاجتماعي والبيئة والتنمية المحلية والداخلية والطيران المدني، بهدف التأكد من قدرة وجاهزية مراكز ومنظومات استقبال إشارات الاستغاثة، ورد الفعل السريع لعناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة من القوات البحرية والجوية والعناصر المعاونة، والجهات المدنية المعنية بعمليات الإنقاذ وقدرتها على التعامل مع الكوارث والحوادث المختلفة.
إشارة الاستغاثة
بدأت التجربة بالتقاط مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة إشارة استغاثة تفيد بتعرض عبارة للغرق على مسافة 10 ميل بحري من ميناء نويبع بخليج العقبة، وعلي الفور بدأ تنفيذ إجراءات خطة الإنقاذ بالتنسيق مع مركز عمليات محافظة جنوب سيناء ومركز عمليات هيئة موانئ البحر الأحمر، ومركز عمليات وزارة النقل، وصدرت الأوامر بسرعة خروج إحدي الوحدات التابعة للقوات البحرية للتحرك إلى منطقة الاستغاثة والبحث عن العبارة المنكوبة وإنقاذ الركاب، كما دفعت القوات البحرية الأردنية بلانش إسناد للمعاونة في عمليات الإنقاذ.
وأقلعت إحدي الطائرات المصرية للقيام بأعمال البحث والإنقاذ الجوي وتأكيد موقع العبارة الغارقة وإلقاء الرماثات ومعدات الإنقاذ إلى المنكوبين بالموقع وتوجيه الوحدات البحرية إلى مكان الحادث لانتشال الغرقي والتقاط الناجين وتقديم الدعم الإداري والطبي وعمل الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين ونقلهم إلى ميناء نويبع.
الدعم الطبى
ودفع مركز عمليات محافظة جنوب سيناء بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بأعداد كبيرة من سيارات الإسعاف التابعة للمحافظة والمحافظات المجاورة إلى ميناء نويبع وفتح معسكر إيواء لاستقبال الناجين وتقديم الدعم الطبي السريع بمشاركة جمعية الهلال الأحمر ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتنفيذ الإخلاء الجوي لنقل الحالات الحرجة إلى المراكز التخصصية.
ونجحت التجربة في تنفيذ العديد من الأهداف المخططة لها من خلال إجراءات القيادة والسيطرة وتنظيم التعاون وتنسيق أعمال الإنقاذ والإخلاء وتقديم الدعم اللوجستي الكامل، فضلا عن زيادة مجالات الشراكة والتعاون مع الدول العربية الشقيقة وثقل مهارات وخبرات الكوادر العاملة في هذا المجال.
من جانبه، أكد اللواء طيار حسام أبوالعز، مدير مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة على الدور الذي يقوم به المركز بالتعاون مع القوات البحرية والجوية وحرس الحدود في تنفيذ مهام البحث والإنقاذ والتأمين ضد الكوارث والحوادث المختلفة بالتنسيق مع العديد من الأجهزة والوزارات المعنية بالدولة لتقديم خدمة البحث والإنقاذ بكفاءة عالية وتقليل زمن الاستجابة وسرعة إنقاذ الأرواح والممتلكات والحد من الإصابات والخسائر البشرية الناجمة عن الحادث.
وأشار إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تزويد المركز بأحدث منظومات البحث والإنقاذ وتزويدة بكافة الأجهزة والمعدات بما يمكنه من سرعة الاستجابة والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام المخططة والمواقف الطارئة، التي يمكن التعرض لها برا وبحرا على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
حضر إجراءات التجربة محافظ جنوب سيناء ورئيس هيئة موانئ البحر الأحمر وممثلو الوزارات المشاركون في التنفيذ.
