رئيس التحرير
عصام كامل

محمد العريان.. حكيم وول ستريت تجاهلته مصر «بروفايل»

الخبير الاقتصادي
الخبير الاقتصادي الدولي المصري محمد العريان

"الرجل الغامض".. هكذا وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وقت توليه إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفارد الأمريكية كما حصل على لقب "حكيم وول ستريت" بعد نجاحه في إدارة مؤسسة "بيمكو" أحد أكبر شركات إدارة الأصول في العالم بقيمة تصل إلى 1.1 تريليون دولار أمريكي.. إنه الخبير الاقتصادي الدولي المصري محمد العريان.


خبرة دولية
وأثار تجاهل الخبير الاقتصادي الدولي المصري محمد العريان، في اختيار خليفة لـ"هشام رامز" محافظ البنك المركزي تساؤلا في الوسط الاقتصادي حول أسباب التغاضي عن خبرة العريان المعترف بها دوليا واختيار طارق عامر، رئيس البنك الأهلي السابق، بدلا منه.

وبلغت خبرة العريان الاقتصادية إلى حد اعتباره مرجعا للمؤسسات المالية العالمية، كما أن له تأثيرا كبيرا على العالم وسوقه المالية، خصوصا بعد أن اختارت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي «بيمكو» لتصبح واحدة من أربع شركات إدارة أصول يتم اختيارهم لإدارة برنامج مجلس الاحتياط الفيدرالي البالغ قيمته 500 مليار دولار لشراء أوراق مالية مدعومة برهون عقارية.

مولده
ولد العريان في 19 أغسطس من عام 1958 لأب وأم مصريين، ووالده هو عبد الله العريان، القاضي بمحكمة العدل الدولية.

وحصل الخبير المصري على شهادة جامعية في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، كما حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.

إنجازاته العملية
وشغل محمد العريان منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية في يناير من عام 2008 بعد أن عمل لمدة عامين رئيسا تنفيذيا في وقف جامعة هارفارد الذي يتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها، وفي خلال سنة مالية كاملة استطاع الصندوق أن يحقق عائدا نسبته 23% وهو الأعلى في تاريخ الجامعة.

وعمل الخبير المصري الدولي لمدة 15 عاما لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن، قبل أن يتحول للعمل في القطاع الخاص، حيث عمل مديرا تنفيذيا في "سالمون سميث بارنى" التابعة لسيتى جروب في لندن، وفى عام 1999 انضم إلى مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية.

كما شغل العريان أيضا مناصبا في العديد من المجالس واللجان الاقتصادية والمالية والدولية، بما في ذلك وزارة الخزانة الأمريكية، والمركز الدولي للبحوث، ومعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، كما أنه يعمل باحثا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، وكامبريدج في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من تعثر الاقتصاد المصري وكونه في حاجة شديدة إلى خبير يديره يملك تاريخا من الإنجازات كتلك التي تخص العريان، كان تجاهل اختياره ليحل محل محافظ البنك المركزي هشام رامز أمرا مثيرا للتساؤلات وعلامات الاستفهام التي لم يعلن أحد عن إجابه لها حتى الآن.
الجريدة الرسمية