رئيس التحرير
عصام كامل

«بوجدانوف» رجل «بوتين» لتنفيذ المهام الصعبة.. «بروفايل»

فيتو

عقد "ميخائيل بوجدانوف"، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية "سيرجي لافروف"، لقاءً منذ يومين مع نظيره التركي "أميد يالتشين" في إسطنبول لعزم الدولتين على مواصلة الحوار المكثف بينهما حول قضايا الشرق الأوسط، وبالدرجة الأولى الأزمة السورية.


ويجري "بوجدانوف" أيضًا سلسلة مشاورات مع الأطراف السورية واللاعبين الدوليين، إذ سبق له أن زار باريس والتقى ممثلي الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

ويعقد "بوجدانوف" لقاءات دورية في موسكو مع سفراء الدول المهتمة بالتسوية السورية، وذلك في إطار جهود موسكو الرامية إلى إعطاء دفعة إضافية للعملية السياسية السورية.


وعُرف "بوجدانوف" بأنه حارس نفوذ الإمبراطورية الروسية في الشرق الأوسط، بفضل خبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي بالمنطقة منذ أيام الاتحاد السوفييتي السابق. 

وتعود خبرة "بوجدانوف" في شئون الشرق الأوسط لعمله عدة سنوات ضمن طاقم السفارة السوفييتية في لبنان أيام الحرب بين عامي 1977 و1980، وأيضًا في السفارة السوفييتية بدمشق عام 1983، وسفيرًا لروسيا في إسرائيل حتى عام 2002.

ووصف موظفو السفارة الأمريكية في دمشق زميلهم "بوجدانوف" بـ "المستر سوريا"، بعد تسريبات عديدة له، أهمها كان إبلاغ بوجدانوف لزملائه الأمريكيين أنّ موسكو "سعيدة جدًا" لأنّ الأسد استقر على اختيار ابنه بشار، وليس على أي مدني أو عسكري آخر، خليفة له؛ بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة، عام 1994.

واتهمه بعض المحللين بأنه ينفذ مهمة مسيحية أرثوذكسية مقدسة، خاصةً أنه كان نائب رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية التي يرأسها منذ سبع سنوات رئيس الحكومة الروسية الأسبق "سيرجي ستيباشين".

كما أعرب "بوجدانوف"، سبتمبر الماضي، عن التقارب أو التوافق في موقفي موسكو والقاهرة إزاء تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن محادثاته مع نظيره المصري "النجاري" تركزت على تسوية الأزمة السورية والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك الوضع في ليبيا وقضايا مكافحة الإرهاب، وفي مقدمتها الخطر الناجم عن تنظيم "داعش".

ووصف "بوجدانوف" الحوار الروسي المصري بالمبني على الثقة والمنبثق من روح علاقات الصداقة التقليدية بين موسكو والقاهرة.

الجريدة الرسمية