رئيس التحرير
عصام كامل

«زعزوع»: تعامد الشمس على رمسيس الثاني أهم الوسائل الترويجية للسياحة

هشام زعزوع وزير السياحة
هشام زعزوع وزير السياحة

تتجه أنظار علماء الفلك وعاشقي الحضارة الفرعونية إلى معبد أبو سمبل، غدا الخميس؛ لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل «قدس الأقداس»، تلك الظاهرة التي تؤكد تقدم المصري القديم في علوم الفلك، حتى أنه استطاع أن يشيد المعبد بطريقة علمية دقيقة تجعل الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، مرة يوم ميلاده والأخرى يوم وفاته، في ظاهرة يؤكد علماء الفلك والآثار أنها تحدٍ علمي يقف العالم أمامه عاجزا حتى وقتنا هذا، وبعد التطور العلمي والتكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، وخاصة في مجال دراسة وتحليل الظواهر الكونية.


وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن هذه الظاهرة من أهم الوسائل الترويجية للسياحة المصرية بصفة عامة والسياحة الثقافية بصفة خاصة؛ حيث يشهد الظاهرة غدا الخميس آلاف السائحين الذين جاءوا خصيصا لمشاهدة الظاهرة، الذين تصادف تواجدهم في مصر خلال هذا التوقيت، كما يشارك أيضا عدد كبير من الوزراء والمسئولين وسفراء الدول الأجنبية والعربية ووفود سياحية وعلمية من فرنسا وبعض الدول الأجنبية، وتضم أيضا باحثين وعلماء في مجال الفلك والظواهر الكونية.

وأضاف الوزير، أن العنصر الترويجي الأهم في الاحتفال هو الإقبال الكبير من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام ومحطات التليفزيون العالمية من مختلف الدول؛ لنقل صورة حية للاحتفال وظاهرة التعامد، الأمر الذي يمثل دعاية سياحية لمصر، والتأكيد على تفرد المنتج السياحي المصري بالحضارة الفرعونية التي أبهرت العالم ولازالت تبهر العالم وتحيره في نفس الوقت؛ لعدم التوصل حتى الآن إلى تفسير علمي، لكثير من المظاهر والأحداث التي تحملها الحضارة المصرية القديمة، وتزخر بها المعابد في المناطق الأثرية المختلفة.

أما محمد غريب، رئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين، فأكد أن مثل تلك الظاهرة تمثل إعجازا علميا وفلكيا يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، وأن الإنسان المصري القديم بلغ مرحلة من التقدم العلمي منذ آلاف السنين لم يستطع العالم المعاصر التوصل إليها حتى الآن، وهذا ما يدعونا إلى ضرورة قيام المسئولين في مصر وخاصة السياحة، بالتركيز على مثل هذه الأنماط السياحية التي لا توجد في أي مكان في العالم سوى في مصر، وإبراز أن الحضارة المصرية تمثل لغزا حير ولا زال يحير العلماء حتى الآن، وأنه ما زال يحمل جديدا كل فترة من خلال الاكتشافات الجديدة في المناطق المختلفة.

من جانبه، قال أمير فهيم الخبير السياحي: إن المشكلة في الترويج السياحي المصري أنه أهمل السياحة الأثرية والثقافية في مصر خلال العشرة سنوات الماضية، اعتمادا على تفردها، وأنها زيارة مرة في العمر، وركز على السياحة الشاطئية التي تتساوى فيها غالبية الدول السياحية.

وأوضح فهيم، أن سياحة الآثار صحيح مرة واحدة في العمر ولكنها لا توجد إلا في مصر، فإذا تم التركيز عليها مع إبراز تنوعها والظواهر العلمية والحضارية مثل تعامد الشمس وأسرار الهرم الأكبر، لاستطعنا جذب عشرات الملايين سنويا من بين مليارات المواطنين في العالم.
الجريدة الرسمية