مشروبات يومية تتحول لـ«كارثة صحية»..«الشاي بالحليب» يمنع تمدد الشرايين.. المشروبات الغازية وراء هشاشة عظام النساء.. القهوة مع الطعام تؤدي لسقوط الشعر.. وخلط الطاقة بالكحول يتسبب في
مشروبات باتت رفيقاً للمصريين في حياتهم اليومية، منها «الحبس بالشاي» عقب كل وجبة طعام كعادة معظم المصريين، وتناول العصائر بديلاً للماء.. فقد كشفت أبحاث حديثة، أنها أحد أبرز مسببات الأمراض في حال المداومة على تناولها.
وخلال التقرير التالي نرصد هذه العادات وأضرارها..
الشاى بالحليب
«الشاي بالحليب».. يأتي ضمن المشروبات التي اعتاد المصريون على تناولها ولا يقتصر تناولها على فئة بعينها من السن، فعدد كبير من الأطفال يتناولونه بشكل يومي وفي أحيان أخرى أكثر من مرة باليوم الواحد،، وتحمل نسبة امن لخطورة، حيث جاءت مؤخراً دراسة ألمانية تؤكد أن إضافة اللبن إلى الشاى يقلل من فوائده ويجعل متناوليه أكثر عرضة لعدد من الأمراض.
كما أشارت الدراسة أيضا أن شرب الشاى يحمى القلب من كافة الأمراض القلبية المزمنة، ويساعد حركة الشرايين، وضبط ضغط الدم، وأن إضافة الحليب إليه، يشكل تأثيراً عكسياً، لما يحويه من بروتينات تعرف بـ« الكازينات» التي تفقد الشاي فوائده.
وكانت عالمة الأحياء ماريا لورينز المشاركة فى إعداد الدراسة، قالت إن الشاى يساعد الشرايين على التمدد، وإضافة الحليب يحول دون ذلك، مشيرة إلى أن حركة الشرايين بالتوسع والارتخاء تسمح بإبقاء ضغط الدم جيداً، وأن البروتينات التي يحتوي عليها الحليب والتي تدعي بالكازينات تمنع ذلك التأثير البيولوجي، ما يؤتي بتأثيرات سلبية على مستوى ضغط الدم.
المشروبات المنعشة
كما ألقت دراسة أمريكية الضوء على أضرار تناول المشروبات المنعشة خاصة التي تحمل مواد غازية، الأمر الذي يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى، ولذلك أوصت الدراسة بابتعادهم عن المشروبات الغازية، والمتمثلة في «الكولا بكل أنواعها والمرطبات المعلبة»، وفى هذه التجربة تم مشاركة 9.400 شخص من النساء اللاتى تناولن كثيراً من المرطبات، ما كشف عن تركيزات عالية من بروتين الألبولين فى البول، و يعد من البروتينات الرئيسية في البلازما ويشكل ما نسبته 60% من مجموع بروتينات البلازمات.
أما عن القيمة الغذائية للمشروبات الغازية، فهى لا تمتلك فائدة غذائية، بقدر امتلاكها للأمراض، نظراً لافتقارها للفيتامينات وامتلاكها للأصباغ والنكهات الصناعية، الأمر الذي يلقى بظلاله على صحة الإنسان، فتتمثل أضرار المشروبات الغازية في "التآكل الكيمائي للسن بفعل المياه المكربنة، وتسوس الأسنان نتيجة احتوائها على السكر الذي تتغذى عليه بكتيريا الفم فتفرز الأحماض مفككة بنيان السن".
وفي السياق ذاته، تؤثر المياه الغازية على سلامة العظام، خاصة مع النساء، وتبرر الدراسة تلك النتائج بإشارة إلى أن مداومي تناول الكولا، لا يحصلون على كفايتهم من فوائد الحليب واللبن الغني بالكالسيوم، ما ينتج عنه عظام أكثر عرضة للهشاشة.
القهوة
كما أظهرت دراسة علمية حديثة، أن تناول فنجان القهوة مع الطعام يؤثر على امتصاص الحديد الذى يلعب دورا كبيرا فى كثافة الشعر عند الأشخاص، حيث إن نقص الحديد من الغذاء يؤدى إلى تساقط الشعر وظهور الصلع، ومن خلال الدراسة وجد أن تناول الشاى والقهوة بعد الطعام بساعة أو ساعتين سيجنبهم العديد من المخاطر.
وجاءت دراسة أخرى مؤكدة أن كثرة تناول القهوة تؤدي الى نوع من الهلوسة، وقلّة الخصوبة لدى الرجال، مشيرة إلى أن المصابين بمرض السكر يعانون من ارتفاع في مستوى السكر في الدم إثر تناولهم القهوة بشكل منتظم، وفي ذات الدراسة أثبت أنه يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم، ويسرع من ضربات القلب.
وفي دراسة أخرى لعلماء يونانيين، نشرت جمعية أطباء القلب الأوروبية نتائجها، أفادت أن فنجان القهوة الأول يشكل عامل توتر لجسم الإنسان؛ إذ يؤدي إلى رفع مستويات الكافيين في الدم المنخفض خلال الليل، الأمر الذي يبشر بالإصابة بتصلب الشرايين.
الطاقة بالكحول
وشهدت مصر مؤخراً ظاهرة هي الأغرب من نوعها، حيث لجأ العديد من المواطنين خاصة الرجال منهم، إلى خلط الكحول مع مشروبات الطاقة لما يعتبرونه من وسيلة للحصول على دفعة قوية من الطاقة الجنسية، فقد وجد أن مزج مشروبات الطاقة بالكحول يؤدي إلى الإصابة بما يدعى "الثمالة اليقظة" حيث إن احتواءها على الكافيين بشكل عال يؤدي إلى حجب حالة السكر والتأثيرات الجسدية التي تسببها الكحول وبالتالي لا يشعر بالسكر، ما يجعله يشرب المزيد من الكحول ويزيدها عن الحد المسموح، ما ينعكس عليه من آثار صحية وكارثية تعود على الكبد وغيره من الأجهزة العضوية.
وكانت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية ، نشرت تقارير طبية، تربط بين مشروبات الطاقة والقوة بحالات توقف القلب والسكتة الدماغية، بسبب كمية الكافيين الموجودة فيها.
وذكرت جمعية البحوث البريطانية، وجود أن 1 من بين 10 مراهقين بريطانيين، يستهلك ما بين أربعة وخمسة أنواع من مشروبات الطاقة كل أسبوع، الأمر الذي حذر منه خبراء التغذية، من مغبة انتشار هذه المشروبات بين المراهقين والأطفال، مطالبين بوضع حد لها من خلال تشريعات قانونية تضبط السن والكمية الواجب استهلاكها.