البيئة: 400 ندوة وفحص 30109 سيارة خلال شهرين لمجابهة التلوث بالقاهرة
أصدرت وزارة البيئة اليوم الثلاثاء تقريرا لها بعنوان "مجابهة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى...الأسباب والحلول" وأوضحت خلال التقرير عددا من الأسباب والخواص التي تجعل القاهرة عرضة للتلوث أكثر من غيرها، ويعد أول سبب من هذه الأسباب هو اتساع المساحة العمرانية 40كم طولا × 20 كم عرضا، حيث تنخفض سرعة الهواء بمروره على المدن، ويساعد اتساع رقعة القاهرة الكبرى على توقف الرياح في سماء المدينة، خاصة أثناء الليل، حيث تنخفض سرعة الرياح وبهذا تكون المدينة مصبا للملوثات خارجها.
وأضاف التقرير ثانيا هي وجود سلسلة تلال المقطم بطول المدينة شرقا، وهضبة الأهرام غربا، مما يجعل المدينة محصورة فيما يشبه "البوتقة" التى لها مدخلان.
وتابع «ثالثا رتفاع الكثافة السكانية بالقاهرة، حيث يصل عدد سكانها نحو 21 مليون نسمة، وهذا التجمع العمرانى والسكانى يتسبب في تخزين الحرارة نهارا وانطلاقها ليلا، مما يجعل المدينة أكثر حرارة مما حولها من مناطق زراعية شمالا أو صحراوية في بقية الاتجاهات، وهذا يدفع الهواء الساخن إلى الحركة لأعلى في سماء القاهرة، فيحل محله الهواء البارد من الشمال والجنوب، حيث إن الشرق والغرب مغلقان نسبيا بالمرتفعات السابق ذكرها، فإذا كانت مصادر التلوث نشطة في تلك المناطق، فإن ذلك يتسبب في زيادة التلوث داخل المدينة».
وأشار التقربر إلى «رابعا زيادة الكثافة المرورية وزيادة الانبعاثات الصادرة عن المركبات والدراجات البخارية أحد العوامل أيضا التي تعمل وزارة البيئة على مجابهة التلوث الصادر عنها، وتمكنت بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات من فحص عدد 30109 سيارة ما بين مركبات واتوبيسات كان من بينها عدد 5050 مركبة و1039 اتوبيس مخالف للاشتراطات البيئية. وذلك خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر من العام الحالى».
ووفرت وزارة البيئة معدات لإتمام إجراءات السلامة البيئية على المقالب العمومية، للسيطرة على تلك الحرائق التي تشتعل بها بإشراف متخصصين من قطاع المخلفات بالوزارة ؛ لإمكانية إتمام عمليات الفرد والتسوية والتغطية للمخلفات، ومنع الاشتعالات، حيث تم توفير عدد سبعة لوادر كبيرة واثنين سيارة قلاب كبيرة لهذا الغرض.
وأنشات الوزارة محطات المناولة لرفع كفاءة عمليات الجمع والنقل للمخلفات، وحاليا يوجد عدد 2 محطة بمحافظة الجيزة في الوراق والمريوطية قد ساهما في خفض نسب التراكمات، حيث استوعبا 3500 طن من المخلفات المتولدة يوميا التي يتم نقلها إلى شبرامنت، إضافة لمحطة مناولة البساتين بالمنطقة الجنوبية بالقاهرة.
وأشار التقرير إلى أن جهاز شئون البيئة وأفرعه الإقليمية يعمل على مجابهة نوبات تلوث الهواء القادم من الدلتا، حفاظا على صحة المواطنين، وأيضا لمنع وصول أي أدخنة من الدلتا إلى القاهرة، كما يتم ذلك من خلال المراقبة عبر الأقمار الصناعية على مدى الساعة والحملات التفتيشية المشتركة بين الوزارة وعدد من الجهات المعنية كالحماية المدنية والمحليات والإرشاد الزراعي وشرطة البيئة والمسطحات.
ويتم التنسيق معهم على عدة مستويات، بداية من تحقيق اتصالات فعالة مع عدد من الوزراء والمحافظين من خلال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، وانتهاء بتحقيق التنسيق والتعاون بين فرق التفتيش البيئى المشكلة من عدد من العاملين بجهاز شئون البيئة وأفرعه الإقليمية وعدد من قيادات وزارة البيئة، إضافة إلى عدد من العاملين بكل جهة سابق ذكرها وذلك خلال سير عمل المنظومة بشكل مستمر.
ويتم أيضا التوعية بمخاطر الحرق وعقوبات انتهاك قانون البيئة من خلال تنفيذ عدد 400 ندوة توعية بيئية خلال الشهرين الماضيين.