رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الأطفال أكثر عرضة للتهديدات الإلكترونية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "آي سي دي أل – العربية (ICDL Arabia)"، الجهة المسئولة عن نشر مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستخدام الآمن للإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر، عن أن الانتشار غير المسبوق للأجهزة الذكية بين النشء يسهل من عملية الوصول غير الخاضع للمراقبة إلى شبكة الإنترنت، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامتهم على الإنترنت.


وسلط تقرير "السلامة على الإنترنت 2014" (Cyber Safety Report 2014)، الضوء على المخاطر والتهديدات التي تواجه الأطفال اليوم، وخاصة قضايا الإدمان على استخدام الإنترنت والمضايقات والبلطجة عبر الإنترنت.

وقدم التقرير تحليلات تستند إلى البيانات التي تم الحصول عليها عبر دراسة استقصائية أجريت أثناء "مخيم أي سي دي أل الصيفي 2014"، وشملت 404 طلاب تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 18 سنة من مختلف دول المنطقة. وتحتوي الدراسة على 20 سؤالًا متعدد الخيارات بهدف التعرف على التجارب الشخصية لهذه الفئة العمرية عند استخدام شبكة الإنترنت.

ومن بين الأسئلة التي استدرجتها الدراسة، كيف ومتى ومن أي مكان يدخل هؤلاء الشباب على شبكة الإنترنت؛ وما هي المدة التي يقضونها على الإنترنت ومدى معرفتهم بمخاطر إدمان الإنترنت؛ ومدى وعيهم بالمضايقات عبر الإنترنت ومدى تكرارها؛ وتجاربهم مع المضايقات عبر الإنترنت؛ وكيف يتم التواصل مع الوالدين أو المعلمين أو السلطات الحكومية بشأن مسألة السلامة على الإنترنت؛ وما الدور الذي يقومون به لضمان سلامتهم على الإنترنت.

وأظهرت الدراسة أن نسبة عالية بلغت 81% من النشء الذين تم استطلاع آراءهم أقروا بتلقي شكاوى حول مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت.

وكشفت الدراسة أيضًا تزايد مشكلة المضايقات عبر الإنترنت بين الأطفال، حيث أكد نحو 60% ممن شملهم الاستطلاع حدوث مضايقات عبر الإنترنت مع أقرانهم، في حين أوضحت الدراسة أن نسبة تصل إلى 64% من المشاركين لم يعرفوا أو غير متأكدين مما تعنيه المضايقات عبر الإنترنت فعليًا.

ويعتقد نحو 12% من الأطفال أن المضايقات عبر الإنترنت تحدث "طوال الوقت"، في حين يعتقد 23% أنها "لا تحدث أبدًا". لكن النتيجة الأكثر مدعاة للقلق في هذه الدراسة هو أن ما نسبته 26% من الأطفال لديهم شعور بأن آبائهم ومعلميهم غير مؤهلين لمساعدتهم إذا واجهتم مشكلة تتعلق بالتهديدات الإلكترونية.
الجريدة الرسمية