لليوم الثاني في الانتخابات.. لجان بولاق الدكرور «محلك سر».. حضر العواجيز وغاب الشباب.. المشهد الرقابي خارج الخدمة.. «الفراخ والحلويات» وسيلة لجذب الناخبين.. واللجان تحولت لـ«م
اليوم مثل أمس، ما زال الإقبال على لجان دائرة بولاق الدكرور، ضعيف للغاية، فالمقار هاوية، تبحث عن ناخب، أنصار المرشحين تحولوا إلى خلية نحل خارج اللجان يلتقطون ناخبا أيا كان عمره للتأثير عليه في محاولة منهم، لإقناعه بأن يدلي بصوته لصالح مرشح بعنيه.
غياب الشباب
ففي اليوم الثاني على التوالي، غاب الناخبون الشباب، وحضر العواجيز بأعداد قليلة للإدلاء بأصواتهم، بضغط من أنصار المرشحين المتواجدين بخارج اللجان والذين حولوها إلى مسرح للدعاية، الكل منهم يعرض مرشحه بأسلوبه الدعائي لكي يضمنوا الأصوات.
واجبات "فراخ"
لم يكتفِ الأمر عند هذا الحد، حيث كان للمرشحين طرق خاصة أيضا لجذب الناخبين بإحضار واجبات من الفراخ والحلويات وتوزيعها على من يدلي بصوته لمرشح بعنيه.
"مزاد علني"
كما انقلبت اللجان إلى "مزاد علني"، فالناخب يدلي بصوته للمرشح الذي يدفع أكثر، حيث اصطف أنصار المرشحين بجانب اللجان من الخارج ومعهم بطاقات تصويت، لتوزيعها على المارة والناخبين، ليتحول محيط المقار إلى سوق لإطلاق الشعارات: "انتخب فلان عشان بلدك.. ومصلحتك".
وتحولت الشوارع الجانبية والمحيطة بدوائر لجان بولاق الدكرور إلى سرادق وتجمعات انتخابية في كل ناصية وحارة يتواجد أطفالا وكبار وشبابا يوزعون على الناخبين بطاقات تصويت ضاربين عرض الحائظ الصمت الانتخابي الذي أقرته اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية.
انتهاك للقوانين
كما غاب المشهد الرقابي تماما وأصبحت خارج الخدمة، في اليوم الأول والثاني، لفتح باب التصويت على الانتخابات، فلم يكن هناك مراقبين محليين أو دوليين لرصد الأوضاع وتحرير المخلفات لكن من يرتكب انتهاكا أو جرما في التأثير على الناخب أمام اللجان والتي كانت تحت قبضة أنصار المرشحين يفعلون ما يريدون.
دعوة السيسي
ورغم الظواهر السلبية، أمام اللجان كان لدعوة الرئيس السيسي تأثيرا عندما حث المصريين على المشاركة في الانتخابات، حيث كان أغلبية الناخبين من كبار السن فوق الستين بذلوا جهدا وعناء في سبيل الوصول إلى مقر اللجان، للادلاء بأصواتهم لمن يروه صالحا ويحقق أهدافهم، موجهين رسائل نارية للمقاطعين من الشباب لعزوفهم عن المشاركة حملت في طياتها: "انزلوا شاركوا.. مستقبلكم اللي جاي، ساخرين من عدم حضورهم بقولهم "هما راحو فين".