رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية: نتنياهو ضد التهدئة مع الفلسطينيين.. خارجية الاحتلال تستدعي سفير فرنسا في تل أبيب.. المصادقة على خطة عزل حي العيسوية في القدس.. وصدمة من فرار الجنود خلال عملية «بئر سبع»

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الإثنين العديد من القضايا من بينها، استدعاء خارجية الاحتلال للسفير الفرنسى في إسرائيل، وعملية بئر سبع، وكذلك الانتخابات المصرية.


نتنياهو ضد التهدئة

أكد مصدر إسرائيلي أن رئيس الوزراء الصهيونى، بنيامين نتنياهو، يرفض تنفيذ أي خطوة تدفع إلى تهدئة الوضع الأمني المتوتر.

وأضاف المصدر: أن نتنياهو يعتبر السلطة الفلسطينية مسئولة عن هذا الوضع، بالرغم من أن التوتر الرئيسى يتركز في القدس المحتلة والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وشدد المصدر الإسرائيلي على أنه خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في برلين يوم الخميس المقبل، لا ينوى نتنياهو تقديم أي مبادرة نية حسنة للفلسطينيين.

ونوه المصدر الذي لم يذكر اسمه وفقًا لما نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، إلى أن نتنياهو سيطالب بوقف ما أسماه بـ التحريض والعنف وأن تنفذ السلطة الفلسطينية خطوات تثبت ذلك".

وأردف أن نتنياهو ربما يلغي زيارته إلى برلين في حال استمرار التصعيد الأمني.

عملية بئر سبع

اتهمت شرطة الاحتلال، الجنود الذين وجدوا في محطة الحافلات المركزية ببئر السبع، بالتقصير والهرب بدلا من القيام بإحباط العملية.

وقال أحد الضباط الكبار في شرطة الاحتلال فيما يعرف باللواء الجنوبي: "لقد وجد في المكان عشرات الجنود والمجندات ومع سلاحهم الشخصي، وعمليا من قام بمواجهة المهاجم هم أفراد القوة التنفيذية للشرطة (يسام) الذين وصلوا إلى المحطة، بعد أن هرب الجنود محاولين إنقاذ أنفسهم، بدلا من المساعدة في إحباط العملية".

وأكد الضابط" أن من يرتدي الزي العسكري يُتوقع منه أن يتصرف بصورة أخرى".

وكشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن منفذ عملية إطلاق النار في بئر السبع أمس، هو مهند العقبي 21 عاما، من بلدة حورة في النقب.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه بالتعاون بين قوات الشرطة والجيش وبين جهاز المخابرات "الشاباك"، اعتُقل الليلة الماضية عدد من أفراد عائلته وأصدقائه بتهمة مساعدته.

وكان مسلح فلسطينى بمسدس وسكين دخل إلى محطة الباصات المركزي، وقتل الجندي الإسرائيلى عمري ليفي من كتيبة جولاني، وخطف سلاح الجندي، وبدأ بإطلاق النار على الجنود والمستوطنين الذين لاذوا بالفرار، ونجح في إصابة 11 شرطيًا، أربعة منهم في حالة حرجة.

عزل العيساوية

صادق المجلس الوزارى المصغر الإسرائيلى "الكابينت" على خطة لعزل حي العيسوية في القدس عن سائر الأحياء، من خلال إحاطته بسور وعائق مكون من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الخطة تنص على إقامة عائق يفصل بين حيي صور باهر وجبل المكبر في جنوب القدس الشرقية، وبين حي أرمون هناتسيف المجاور.

وأكدت مصادر في شرطة الاحتلال أن نصب الجدار الأسمنتي بين حيي جبل المكبر وارمون هناتسيف هو إجراء مؤقت، يهدف إلى منع سكان الحي العربي من إلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات والحجارة باتجاه الحي اليهودي كما حدث مؤخرا.

ويأتى القرار في أعقاب حادث بئر سبع الذي وقع أمس الأحد، ونفذه فلسطينى من قرية حورة البدوية بالنقب ويدعى مهند العقبي ويبلغ من العمر 21 عاما.

الهجوم أسفر عن مصرع جندي إسرائيلي وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.

استدعاء السفير

أعلنت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أن سفير فرنسا في إسرائيل "استُدعي" صباح اليوم الإثنين، إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس: إن سفير فرنسا "استدعي" عند الساعة 10.30 بتوقيت القدس، ولكنه لم يعط أي أسباب رسمية لهذا الاستدعاء.

ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم السفارة الفرنسية: إن باتريك ميزونيف سيتوجه صباح اليوم الإثنين، إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية للقاء مديري قسمي أوربا والأمم المتحدة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، رفضه لمشروع القرار الفرنسي المطروح على مجلس الأمن الدولي والقاضي بإيفاد مراقبين دوليين إلى الأماكن المقدسة في القدس.

وأكد نتنياهو، على أن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف دون تغيير.

الانتخابات البرلمانية

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن انتخابات مجلس النواب في مصر تمثل علامة فارقة في إعادة الديمقراطية والاستقرار لمصر بعد عدة سنوات من الاضطرابات السياسية.

وأضافت أنه على الرغم من دعوة الرئيس السيسي للمصريين للتصويت في الانتخابات إلا أن نسبة الإقبال ضعيفة، مشيرة إلى أنه على الرغم من الحديث عن قوة البرلمان القادم إلا أنها قوة على الورق فقط.

وأشارت إلى أن السيسي يواجه عددا من التحديات الرئيسية، من بينها تفشي الفقر، وأزمة الطاقة، وارتفاع معدلات البطالة، والهجمات المسلحة التي أسفرت عن استشهاد المئات من جنود الجيش والشرطة منذ عزل مرسي. ما أدى إلى تضرر قطاع السياحة في مصر.

أنصار المعزول

ومن جانبه، قال المحلل الإسرائيلى، يعقوب ويرتشافتر، إنه على الرغم من استبعاد الإسلاميين، إلا إن الإقبال متدنٍ.

وأضاف في مقال نشر في قناة "i24" نيوز" أنه بالرغم من أن شخصيات من جماعة الإخوان أصدرت فتاوى ضد المشاركة في هذه الانتخابات، فإنه من المتوقع أن يحصد حزب "النور" بعض الدعم من أنصار المعزول محمد مرسي.

وأشار إلى أن نتائج الكشف الطبى للمرشحين في الأقصر أظهرت تعاطى قيادى بارز في حزب "النور" السلفى لعقار"الترامادول" المخدر .

ولفت إلى أن المحللين السياسيين في مصر يعتقدون أن عملية التصويت تشكل خطوة إيجابية إلى الإمام بالنسبة للبلاد – خصوصًا في سياق الغزوات الإسلامية التي طغت على العالم العربي عقب الربيع العربي، حيث إن الخيار المطروح للجمهور مكون عادة من الاختيار ما بين تقسيم الدولة أو اضطهاد شمولي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المرشحين الفرديين هم الأوفر حظًا في انتخابات البرلمان الجديد.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى قانون الانتخابات الذي يتيح للمستقلين الترشح بشكل فردي، مشيرة إلى أن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لعودة رجال مبارك من جديد إلى الحكم.

وحسب الصحيفة فإن جماعة الإخوان لا يمكن لها أن تشارك في الانتخابات وذلك بعد حظرها، إلا أنه يمكن أن يكون هناك محسوبون على الجماعة عن طريق ترشيح المستقلين.

الاختبار الحقيقي

الصحفى الإسرائيلى، يوسي نيشر، أكد على أن الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر، هي بمثابة الاختبار الحقيقي الأول لشعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ونوه "نيشر"، في تصريحات لإذاعة "صوت إسرائيل" إلى أن مصر ظلت بدون سلطة تشريعية وبدون برلمان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك بعد قرار حل برلمان الإخوان عام 2012.
الجريدة الرسمية