رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة البرلمان الجديد!


الانتخابات البرلمانية التي بدأت وجرت في نحو ١٤ محافظة حتى الآن، هي اختبار مهم لوجود وتأثير تيار الإسلام السياسي فى الساحة السياسية المصرية.. صحيح سبق ذلك اختبار في الانتخابات الرئاسية وقبلها اختبار في الاستفتاء على الدستور، لكنها كانت اختبارات غير كاملة على عكس الانتخابات البرلمانية التي تشهد مشاركة لبعض قوى هذا التيار سواء بشكل صريح ومعلن مثل حزب النور والسلفيين أو بشكل مستتر مثل الإخوان وجماعات دينية أخرى.


سوف تكشف هذه الانتخابات البرلمانية حقيقة ما روجه البعض من مخاوف حول إمكانية عودة من ينتمون لتيار الإسلام السياسي لوجود بارز على الساحة السياسية، أو حجم الخطر الحقيقي الذي يمثلونه على عملية التحول السياسي التي تتم في البلاد.

بإعلان نتائج انتخابات المرحلة الأولى سوف يتبين قدرة هذا التيار على اختراق البرلمان القادم وحجم وجوده بما سيحرزه من مقاعد فيه.. وسوف يتبين هل كان ثمة مبالغة في إثارة خوف المواطنين من هذا التيار السياسي أم لا.. أو سيتضح هل ما زال هذا التيار لديه قدرة على خداع المواطنين «الناخبين» أم أن هذه القدرة قد تراجعت وتآكلت بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣.

لقد أعلن حزب النور السلفي، وهو أحد تشكيلات تيار الإسلام السياسي أنه أعد نفسه للمنافسة على ٢٠٪ من مقاعد البرلمان.. واختلفت تقديرات من يصفون أنفسهم بخبراء سياسيين أو انتخابيين حول تمثيل تيار الإسلام السياسي في البرلمان ما بين ٢٠ و٤٠٪.. واستند هؤلاء في تقديراتهم إلى قدرة فصائل هذا التيار عاليا، خاصة أن المال ما زال حتى الآن له دور مؤثر في العملية الانتخابية بالبلاد، نظرا لظروف الفقر وانخفاض الوعي السياسي وضعف الرقابة من قبل اللجنة العليا التي تشرف على الانتخابات.

لكننا مع إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية سوف نختبر صحة أو خطأ كل مثل هذه التوقعات.. وأعدوا أنفسكم من الآن لكثير من المفاجآت.
الجريدة الرسمية