الآن وفورا يا سيسي.. مستشارون جدد ووجوه جديدة!
من الذي نصح بالحديث ثم تزايد الحديث ثم تصاعد الحديث ثم استمرار واستمرار الحديث قبل الانتخابات عن تعديل الدستور؟.. ومن الذي نصح بالحديث بشكل سلبي وسيئ قبل الانتخابات عن أموال المعاشات وأنها قد تتوقف في أي لحظة حتى لو كان حديث وزيرة التضامن تم تحريفه؛ حيث لم تتقدم جهة واحدة لنفي أو تصحيح تصريحاتها؟
ومن الذي نصح وزيرا أو أكثر للحديث عن حزمة "إصلاحات" اقتصادية بعد الانتخابات، فهمت أنها قرارات تختص برفع الدعم؟.. ومن الذي نصح الحكومة بأن تكون الدراسة - وبإصرار غير مبرر - عقب العيد مباشرة، الذي جاء بدوره بعد موسم تصييف الأسر المصرية في سواحل مصر ودون فاصل، بما أرهق الأسرة المصرية إرهاقا كبيرا ووضعها في معاناة قاسية؟
ومن الذي سمح أو وافق أو نصح جهات بعينها بالإعلان عن زيادات ومنح أو هبات أو مكافآت لموظفيها أو أعضائها أو للعاملين بها دون نفي أو تصحيح أو حتى توضيح يقول للناس إن هذا كله من خارج الموازنة العامة للدولة؟.. ومن الذي ينصح الدولة حتى الآن بالإبقاء على الفشلة وخلايا الإخوان والطابور الخامس داخل قطاعات مهمة ومؤسسات حساسة أولها التليفزيون المصري؟
ولماذا تبدو أجهزة عديدة تعمل ضد بعضها؟.. ولماذا لا يشرح أحد للناس - ونحن نعلم الأسباب وغيرنا لا يعلم -وبتبسيط كبير معنى تخفيض قيمة العملة أو سبب انخفاض الاحتياطي النقدي، رغم أن الإجابات سهلة ومقنعة؟.. وأين الإعلام الرسمي - الرسمي - من أخبار مبهجة سارة لا يعرف الناس عنها شيئا؟.. وأين الإعلام الرسمي في إحداث التوازن مع الإعلام الخاص بل الإعلام المعادي؟ - باستثناء البرنامج العام بالإذاعة المصرية، الذي خصص مساحة لمواجهة الشائعات والأكاذيب - وهل يحدث كل هذا صدفة؟.. وإلى متى تبقى الوجوه - أو بعض الوجوه - القبيحة المحترقة وغيرها من الوجوه سيئة السمعة أو سيئة السلوك أو سيئة السيرة أو سيئة الطلعة، تتصدر المشهد وتبدو كأنها تمثل الدولة وتمثل السيسي شخصيا وفي أماكن عديدة وبدرجات مختلفة؟
ومن الذي سمح أو وافق أو نصح جهات بعينها بالإعلان عن زيادات ومنح أو هبات أو مكافآت لموظفيها أو أعضائها أو للعاملين بها دون نفي أو تصحيح أو حتى توضيح يقول للناس إن هذا كله من خارج الموازنة العامة للدولة؟.. ومن الذي ينصح الدولة حتى الآن بالإبقاء على الفشلة وخلايا الإخوان والطابور الخامس داخل قطاعات مهمة ومؤسسات حساسة أولها التليفزيون المصري؟
ولماذا تبدو أجهزة عديدة تعمل ضد بعضها؟.. ولماذا لا يشرح أحد للناس - ونحن نعلم الأسباب وغيرنا لا يعلم -وبتبسيط كبير معنى تخفيض قيمة العملة أو سبب انخفاض الاحتياطي النقدي، رغم أن الإجابات سهلة ومقنعة؟.. وأين الإعلام الرسمي - الرسمي - من أخبار مبهجة سارة لا يعرف الناس عنها شيئا؟.. وأين الإعلام الرسمي في إحداث التوازن مع الإعلام الخاص بل الإعلام المعادي؟ - باستثناء البرنامج العام بالإذاعة المصرية، الذي خصص مساحة لمواجهة الشائعات والأكاذيب - وهل يحدث كل هذا صدفة؟.. وإلى متى تبقى الوجوه - أو بعض الوجوه - القبيحة المحترقة وغيرها من الوجوه سيئة السمعة أو سيئة السلوك أو سيئة السيرة أو سيئة الطلعة، تتصدر المشهد وتبدو كأنها تمثل الدولة وتمثل السيسي شخصيا وفي أماكن عديدة وبدرجات مختلفة؟
وكيف تتسلل إلى الدائرة الضيقة العليا وجوه وشخصيات كانت قريبة من الدائرة الضيقة العليا في أنظمة سابقة؟.. ولماذا تبدو الأمور وكأن لا عقل مركزي يدير شئون البلاد أو لا ضابط ولا رابط لها؟!
كاتب هذه السطور ليس محبطا كالكثيرين.. ولا يرى فيما جرى في الانتخابات الدائرة ما يمس السيسي شخصيا، فقد بدت الأمور للعامة الفترة الماضية أن البرلمان سيكون خصما للسيسي ومعطلا له وليس العكس، وقد كان ذلك خطأ فادحا.. والسيسي ليس مرشحا في الانتخابات ولا مرشحين له فيها، بل هناك إيجابيات هائلة أولها نزاهة الانتخابات وحياد الأمن وانتهاء عصور التسويد والتزوير..
ولكن الأسئلة السابقة مزمنة لا إجابات لها حتى الآن، وهي سبب كثير من الإحباط أو تصدير الإحباط أو صناعته حول الانتخابات ومعها.. حتى صدق الكثيرون أن البلد تنهار فعلا.. لكنها قد - ونقول قد - تفشل بالفعل إن بقيت الأسئلة السابقة بلا إجابات وبلا تحرك حاسم يدفع السيسي وبنفسه.. أن يدافع عن نفسه وعن رصيده الكبير عند شعبه!!
آن أوان وجود مستشارين جدد ووجوه جديدة تعبر عن حال جديد ودولة جديدة ونظام جديد وأمل جديد!