4 أسباب وراء عزوف المصريين عن التصويت في الانتخابات البرلمانية.. نورهان الشيخ: شعور المواطنين بعدم جدوى المشاركة.. صادق: الإحساس بالأمان والثقة في الرئيس أهم الأسباب.. أبوطالب: غياب القدرة على الحشد

جاءت النسبة التي أعلنت عنها غرفة عمليات اللجنة العليا للانتخابات عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية في اليوم الأول والتي بلغت 2.27%، صادمة بكل المقاييس فهي نسبة ضئيلة جدًا لم تحدث في أي انتخابات برلمانية أو غير برلمانية منذ أن عرفت مصر الحياة النيابية ما يؤكد عزوف الجماهير عن المشاركة، "فيتو" استطلعت رأى الخبراء في أسباب ضعف الإقبال على العملية الانتخابية.

حالة إحباط
تقول الدكتورة "نورهان الشيخ" أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أهم أسباب ضعف الإقبال على المشاركة في انتخابات اليوم هو شعور المواطنين بعدم جدوي المشاركة، وأضافت في تصريحات لـ"فيتو" أن الناس أصبحوا يدركون أن المرشحين يهتمون بأنفسهم فقط، وأضافت "الشيخ" أن الناس تشبعت من الوعود الانتخابية التي لا تنفذ، لذلك حدث لهم حالة من الإحباط جعلت نسبة المشاركة ضئيلة.

ارتفاع الأسعار
فيما أرجع الدكتور يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بـ "الأهرام"، سبب ضعف الإقبال على المشاركة في الانتخابات إلى انشغال الناس بأزماتهم الاقتصادية، مضيفا أن الناس لم تشعر بأي تحسن في أحوال المعيشة ولم يشعروا بأي مردود للمشاريع الاقتصادية التي أعلنت عنها الدولة بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار المستمر.

وأضاف "العزباوي" أن من أسباب ضعف الإقبال تأجيل الانتخابات أكثر من مرة جعل الناس "تزهق"، على حد قوله.

عدم القدرة على الحشد
وعلى جانب آخر أرجع "محمد أبو طالب" الباحث السياسي بجامعة القاهرة، ضعف الإقبال، إلى عدم وجود قوى منظمة لها قدرة جيدة على الحشد، وأضاف أبو طالب أن بعد سقوط الحزب الوطني في ثورة يناير وسقوط جماعة الإخوان في ثورة 30 يونيو لم تظهر قوة أخرى تستطيع أن تحشد الناس للمشاركة حتى لو عن طريق الرشاوي الانتخابية مثلما كان يفعل الحزب الوطني وجماعة الإخوان.

الثقة في الرئيس
ويقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، في تصريحات لـ"فيتو"، إن ضعف الإقبال يرجع إلى عدة أسباب أهمها، حالة التشبع من السياسة، التي حدثت للناس بعد مرور 4 سنوات على الثورة.

وأضاف "صادق" أن عدم شعور الناس بالخطر، من هذه الانتخابات على العكس من الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات السابقة، وراء العزوف وتابع أن ثقة الناس في الرئيس أحد العوامل مضيفا أن الناس لديها ثقافة أن الزعيم هو الذي يقود كل شيء وأي منظمة أخرى أو برلمان بلا جدوي.