رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مثقفون: لا يجوز الإطاحة بالإخوان ليحل مكانهم «السلفيين»

فيتو

استضافت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور شريف شاهين، اليوم، ندوة بعنوان «صناعة الكتاب والنشر في مواجهة فكر الإرهاب والتطرف»، أدار الندوة الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، وحضرها كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عمار علي حسن، والدكتور سعد الهلالي، والفنان هاني رمزي، والدكتور عبد الله المغازي.


ناقشت الندوة كتاب «السراب»، للمفكر الإماراتي الدكتور جمال سند السويدي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، ويتناول الكتاب المأزق التاريخي الذي تمر به الأمة العربية، والذي لا يصح أن يتم اختزاله في سياق ديني يغرقنا في جدل فقهي.

وناشد نقيب الصحفيين الأسبق، المثقفين أن يتحلوا بالشجاعة في تقديم النصح للحكام ومواجهة التيارات المتطرفة،، وأشار إلى أن أهمية كتاب «السراب»، تكمن في أنه أول كتاب عن جهة حكومية عربية يشير بجرأة ووضوح إلى ضرورة فصل الدين عن السياسة.

وأكد الدكتور جمال سويدان، أن الوطن العربى في حاجة إلى التخطيط الإستراتيجي بعيد المدى، آملا أن تكون مبادرة «تحالف عاصفة الفكر»، التي أطلقها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية مؤخرًا، بداية جادة على هذا الطريق خاصةً أنها تستهدف تفعيل دور مراكز البحوث العربية، والتنسيق فيما بينها، وتجرى دراسات مشتركة تعمل من خلالها على تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وتقديم البدائل والخيارات إلى القائمين على اتخاذ القرار في الدول العربية.

فيما أكد وزير الأوقاف، على ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة، وأن الذين حرموا عدم التصويت في الانتخابات قد جانبهم الصواب، وأشار إلى تعاون وزارة الأوقاف مع مركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية، في إصدار كتاب لتفكيك الفكر المتطرف، وسيصدر عن مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية.

بينما أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن، أن العلم هو السبيل الوحيد لمواجهة التطرف، وانه يجب علينا أن نتنبه جيدًا بأنه لا يجوز أن نطيح بالإخوان، لنأتى بالسلفيين بدلا منهم بل يجب التخلص من كل شكل من أشكال الوصاية الفكرية ومن كل جماعة تعلن الوصاية على الدين.

شارك في الندوة الدكتور خليفة سيف، نائب السفير الإماراتي بالقاهرة، ولفيف من الأكاديميين والصحفيين والكتاب، وقد اقترح الحاضرون أن تتم طباعة نسخة شعبية من الكتاب كما ناشد الفنان هانى رمزى وزارة التربية والتعليم بتدريس ما جاء في الكتاب للتوعية بخطر التطرف وتدعيم ثقافة السلام.
الجريدة الرسمية