رئيس التحرير
عصام كامل

لجان بولاق الدكرور تبحث عن الناخبين في أول أيام الانتخابات.. إقبال ضعيف.. حضور مكثف لرجال الجيش والشرطة.. رشاوى مالية للحصول على الأصوات.. ومقار اللجان من الخارج تتحول لخلايا إلكترونية

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية - صورة ارشيفية

في أول أيام انتخابات المرحلة الأولى للبرلمان، كانت النتيجة أن اللجان الانتخابية بدائرة بولاق الدكرور، بحثت عن الناخبين حيث لم يتوافد عليها سوى أعداد قليلة أعطوا أصواتهم لمن يرونه الأفضل وسيحقق ما يتمنوه من مطالب ويحل مشاكلهم والسماع لشكاواهم.


لم يحضر أحد
فمنذ الصباح الباكر من اليوم الأحد، لم يحضر أحد من الناخبين على عكس ما كان يتوقع الكثيرون، وهو ما حول اللجان إلى ساحة ومطمع من قبل مرشحي مجلس النواب لإغراء المواطنين البسطاء بالمال من أجل كسب أصواتهم ونقلهم عبر وسائل مواصلات خاصة للجان مجانا.

التأمين
وفيما يتعلق بالتأمين كان للجيش والشرطة الدور الأهم في تنظيم وتأمين وحماية اللجان الانتخابية والناخبين تحسبا لأي اعتداء من الممكن أن يحدث من قبل الجماعات الإرهابية.

استياء المواطنين
وسادت  حالة من الاستياء من قبل المواطنين أثناء ذهابهم إلى مقار اللجان بعدما شاهدوا ما لم يتوقعوه وهو قيام بعض المرشحين بمدارس دائرة بولاق الدكرور بإمداد بعض المواطنين البسطاء بمبالغ مالية قدرها 200 جنيه في سبيل الحصول على الصوت الواحد.

خلايا إلكترونية
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث تحولت مقار اللجان من الخارج إلى خلايا إلكترونية نظرا للانتشار غير الطبيعي لأجهزة لاب توب إلى جانب تحول الشوارع الجانبية المحيطة بمقر اللجان لملعب "دعاية انتخابية" كل مرشح ينتقل فيه من الدائرة إلى الأخرى ومعه لافتات وبطاقات تصويت ومجموعة من أنصاره يقومون بتوزيعها على المواطنين من أجل كسب الأصوات.

استغلال الأطفال
كما تحولت ظاهرة استغلال الأطفال إلى وباء انتشر بين أركان مقار اللجان في مقابل مبالغ قليلة من الجنيهات يتقاضوها من مرشحي البرلمان المستقلين في سبيل توزيع منشوراتهم على المارة والناخبين الذين يأتون من كل ناصية وحارة من أجل إبداء أصواتهم.

وكالعادة كان للنساء والرجال الذين شابت أعمارهم فوق الستين روحا أعادت للجان الانتخابية في بولاق الدكرور شيئا من الحركة والثقة على أن تتخطى المشاركة لنسب معقولة تتماشى مع الحراك السياسي للدولة، حيث أبدوا أصواتهم وسط إطلاق بعض السيدات المشاركات في التصويت زغاريد عقب تصويتهم، مطالبين البرلمان بعد أول جلسة له بالاهتمام بالمواطن البيسيط والاهتمام بالمهمشين في الدولة.
الجريدة الرسمية