الدول الإسلامية تناقش سبل مكافحة التهرب الضريبي بالأردن
بدأت في عمان اليوم السبت أعمال المؤتمر التقني السنوي التاسع لاتحاد سلطات الضرائب في الدول الإسلامية، بمشاركة 28 دولة إسلامية ومنظمة دولية، ويناقش على مدى خمسة أيام مجموعة من أوراق العمل التي تتعلق بمكافحة التهرب الضريبي ووسائل مكافحته بالإضافة إلى إجراءات ووسائل التحصيل الضريبي.
وقال وزير المالية الأردني سليمان الحافظ في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن أهداف إنشاء الاتحاد تتمثل في توفير منتدى للمناقشة والتداول وتبادل الخبرات في ميدان الممارسات بين الدول الأعضاء لتسهيل عملية تطوير وتحسين السياسات والإدارات الضريبية وتعزيز التعاون والمساعدة المتبادلة بين السلطات الضريبية في الدول الأعضاء، كذلك تعزيز إدراك الدور المهم للإدارات الضريبية في التنمية.
وأضاف: "إن اللقاءات الدورية التي يعقدها الاتحاد لها الدور الفعال في إيجاد إدارات ضريبية متطورة مواكبة للعصر والحداثة في تطبيق التشريعات والإجراءات والوسائل المعمول بها في هذه الإدارات، مشيرًا إلى أن الضرائب أصبحت بمختلف أنواعها علما قائما بذاته وتحظى باهتمام كبير في العديد من الدول وذلك باعتبارها أحد أهم أدوات السياسة المالية لتحقيق الأهداف الاقتصادية على المستوى الوطني الكلي والإقليمي والمحلي، إضافة إلى دورها الفعال في إعادة توزيع الثروة وتقليص الفجوات بين الدخول وتحفيز وتوجيه الاستثمارات المحلية والخارجية.
وأوضح «سليمان الحافظ» أن الإيرادات الضريبية أصبحت في العديد من الدول من أهم روافد الخزينة بالأموال في أي دولة، وبالتالي تمكين الدول المختلفة من تقديم الخدمات العامة في مجالات الأمن والصحة والتعليم وإنشاء البنية التحتية والخدمات الاجتماعية وغيرها من الخدمات التي تقدم للمواطنين .
من جانبه قال «رياض الشريدة» المدير العام لدائرة ضريبة الدخل والمبيعات الأردنية ورئيس المؤتمر: "إنه في ظل تنامي حاجة بعض الدول إلى الموارد المالية لدعم الخزينة العامة لديها، من أجل إعادة توزيعها على مواطنيها كخدمات عامة وتعليمية وصحية واجتماعية وبنية تحتية فإن الحاجة ملحة للتعاون من أجل تطوير التشريعات والأنظمة الضريبية، وتحقيق العدالة الضريبية، بما يوازن بين حقوق المواطنين، مؤكدا أن أهم مشكلة تواجه الأنظمة الضريبية تتلخص في نشوء «اقتصاد الظل».
ومن ناحيته، أكد المدير العام لمصلحة الزكاة والدخل في السعودية رئيس الدورة السابقة للمؤتمر «إبراهيم المفلح» أن التهرب الضريبي يضعف قدرة الدول خاصة النامية منها في سعيها لتوفير الأموال الكافية لبرامجها الضرورية حتى أصبح الحد من الفاقد في إيرادات الخزينة أولوية لمختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك حالات تجنب وتهرب ضريبي دولية لا يمكن لدولة بمفردها مواجهتها مما يستدعي التعاون بين الدول على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لكشفها.