فيلم الموسم " تهجير الأقباط ".. البداية " دماء " .. والنهاية " قبلات "
استنكر عدد من القيادات الكنسية والمسيحية، تعامل قوات الأمن مع الأقباط، متهمين إياهم بالتخاذل في حمايتهم، خاصةً أحداث رفح الأخيرة، مشددين في الوقت ذاته على وجود مخطط خارجي لإحداث فتنة طائفية في مصر.
ورفض المفكرون، الحلول التقليدية التي تغلب عليها " القبلات " والكلمات الرنانة التي تخاطب العاطفة، وتتجاهل العقل، مطالبين بفرض سيطرة الدولة، وإنهاء عصر البلطجة.
الكاتب والمفكر القبطى جمال أسعد، نفى تعرض أقباط رفح للتهجير القسري، خاصةً أنه أمر مرفوض دينياً ودستورياً وأخلاقياً، مشيراً إلى أن هجرة المسيحيين من رفح نتيجة التهديدات الإرهابية، لا يمكن اعتباره قسرياً، طالما خرج من مجموعة إرهابية.
واتهم " أسعد " محافظ شمال سيناء، بعدم توفير الأمن، وحماية الأقباط، مطالباً بوضع حلول عاجلة لأزمة الاضطراب الأمني في سيناء، والتعامل مع قضية أقباط رفح باعتبارها هجرة وليست "تهجير".
وشدد " أسعد" على أن الدولة تعاني مأزقاً حقيقياً، أمام مواجهة السلفية الجهادية، والتي هدد الجميع بمن فيهم القوات المسلحة – على حد تعبيره – مما يتطلب التعامل الأمني مع المشكلة، وليس حلاً مؤقتاً يزيد من الاحتقان.
وتساءل المفكر القبطي، عن دور جماعة الإخوان، وحزب الأغلبية – الحرية والعدالة – مشيراً إلى سيطرة الإخوان على منطقة رفح، وأنه بمقدورها إنهاء الأزمة الحالية.
وأشار " أسعد " إلى أن ما يحدث في سيناء الآن، هو مخطط صهيوني – على حد تعبيره – لتسكين الفلسطينيين، كبديل لأهل سيناء.
" لا وجود للأمن على أرض سيناء "، هكذا علق المفكر القبطي كمال زاخر، مشيراً إلى أن القيادات الأمنية، ومحافظ شمال سيناء، أقسموا يمين الكذب وليس الحقيقة – على حد تعبيره.
وشدد " زاخر " على أن المحافظ تجاهل تهديد الجماعات الجهادية، بالقيام بأعمال عنف، وتهجير الأقباط، ونفى مجرد وجود تهديد، ثم كانت الصدمة التي كشفت زيف هذه القيادات.