رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء اعتزام روسيا دخول أفغانستان.. «موسكو» تدعي محاربة الإرهاب للتوغل في «كابل».. تعتزم شن حرب قاسية لإسقاط نفوذ طالبان.. تخشى من هجمات إرهابية على أراضيها.. وتستعد لجبهة ث

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كل العيون متجهة حاليًا إلى العملية العسكرية الروسية في سوريا، بالرغم من أنها ليست الدولة الوحيدة التي يرغب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في مكافحة الإرهاب.


وفي هذا السياق، نوهت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إلى أن روسيا أرسلت الأسبوع الماضي طائرات حربية لأكبر قواعدها العسكرية في الخارج، على الحدود الطاجيكستانية الأفغانية.

جبهة جهاد جديدة
وبحسب القناة، فإن تقدم حركة "طالبان" مؤخرًا في أفغانستان وإرسال روسيا طائرات حربية، يزيد مخاوف من تحويل آسيا الوسطى إلى جبهة ثانية للجهاد.

ونقلت القناة عن "بوتين" قوله، الجمعة الماضي، في اجتماع مع قادة آسيا الوسطى: "الوضع في أفغانستان حرج؛ إذ اكتسب الإرهابيون نفوذًا وأعلنوا خطط توسعهم".

ولفتت القناة إلى تاريخ روسيا في أفغانستان؛ حيث الحرب التي استمرت عقدًا في الثمانينيات من القرن الماضي، وأسفرت عن مقتل 15 ألف جندي روسي، وعجلت بانهيار الاتحاد السوفيتي دون تحقيق النتيجة المرجوة بدعم الحكومة الشيوعية بأفغانستان.

طالبان والأقاليم الروسية
وأبرزت القناة عودة حركة "طالبان" إلى الأضواء الدولية، سبتمبر الماضي، عندما استولت على المدينة الأفغانية الرئيسية "قندوز"، لفترة وجيزة؛ بسبب نجاح قوات الجيش الأفغانية بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية، ولكن روسيا نشرت طائراتها على الحدود مع طاجيكستان؛ لتعزيز قاعدتها التي تستوعب أكثر من 6 آلاف جندي.

وتأسست قاعدة "جاتشينسكايا" العسكرية عام 2004، واحتلت ثلاثة معاقل في طاجيكستان؛ بهدف إحباط أي محاولة تقوم بها "طالبان" لاختراق مناطق جديدة في آسيا الوسطى، طبقًا لخبير الأمن العالمي "سيمون سارادزهين".

وطبقًا للعديد من التقارير الإعلامية، فإن المئات من مواطني طاجيسكتان وأوزباكستان يقاتلون لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي ويحضرون معسكرات تدريب التنظيم في سوريا.

كما أن طالبان تربطها علاقات منذ زمن طويل بمتطرفين في مناطق روسية ذات الأغلبية المسلمة مثل تتارستان وباشكورستان، اللتين يرغب "داعش" في ضمهما لخلافته.

مخاوف روسيا
وأشارت القناة إلى مخاوف روسيا من هجمات إرهابية على أراضيها أو قيام الجهاديين بانتفاضة إسلامية ثانية، فيما يرى خبراء الأمن أن "طالبان" ليس لديها القوة الكافية للتوغل داخل الأراضي السوفيتية السابقة.

وقال "أليكسي مالاشينكو"، من مركز كارنيجي موسكو: "لا أعتقد أن تستطيع "طالبان" الوضول للأقاليم الروسية الشمالية عبر الممرات الجبلية".

ومع ذلك، نوه رئيس مركز الدراسات الأفغانية المعاصرة "عمر نصار"، إلى أن "طالبان" قد تنتظر حتى دفء فصل الربيع المقبل لاختراق الأقاليم الشمالية".

ويتفق الخبراء على أن "موسكو" تخشى كثيرًا من تحالف بين "داعش" و"طالبان"، رغم قتالهما بعضما البعض حاليًا في أفغانستان.
الجريدة الرسمية