الانتخابات وتهديدات مها وشرابي و«مسز» آيات عرابي!
"لا يصح أن يبقى السيسي منفردا بالتشريع"، "السيسي لا يريد شريكا في التشريع"، "السيسي يريد أن يقبض بيديه على السلطات الثلاثة"، "السيسي ديكتاتور يريد أن يجمع بين الرئاسة والبرلمان في شخصه"، "السيسي لن تجرى الانتخابات قبل عامين"، "لن تشهد مصر انتخابات تشريعية أبدا"، "العسكري الذي بداخل السيسي يدفعه لعدم إجراء الانتخابات ليظل رئيسا ومشرعا في الوقت نفسه".. إلى آخر اتهامات وعبارات وفزلكانات صدعوا بها العالم كله وليست رءوسنا فقط، حتى صدقوها وبنوا عليها أوهاما وأوهاما ودراسات وأبحاثا عن "مستقبل مصر بغير برلمان"، و"مستقبل الديكتاتورية العسكرية"، و"النموذج الجديد لاختطاف السلطة في دول العالم الثالث"، إلى "التآمر على إجراء الانتخابات بتدبير حوادث الإرهاب"!.. إلى آخر أعراض جنان خطرة، لم تتوقف حتى استكملوا الجزء الثاني منها في المواقف التالية بعد تحديد موعد إجراء الانتخابات، وتصميم الدولة والحكومة على تحديد موعدها بل عدم الطعن على أي إجراء لتفويت أي فرصة لتأجيل أو تعطيل الانتخابات فماذا قالوا؟.. تعالوا نرى!
قالوا ما يلي:
"الانتخابات سيتم تزويرها"، و"السلطة تريد برلمانا مستأنسا على مزاجها"، و"المقاطعة هي الحل"، و"البرادعي وحده الذي هرب من اللعبة القذرة"، و"البرلمان الحل الأخير لإنقاذ الديكتاتورية من الفضيحة"، و"مطلوب برلمان يبصم على قرارات السيسي"!
ولم يتوقف هؤلاء على تقديم أبرز وأخطر علامات الجنان التي يستحق أصحابها عزلهم في عنابر الخطرين، وإنما انتقل إلى مرحلة أعلى من "البارانويا" بل من "المناخوليا" الرسمية.. إلى حد رفض البحث عن وسيلة فعالة لإبطال الانتخابات وتعرضها للطعن المحلي والدولي؛ حيث أعلن كل من "مها عزام" و"آيات عرابي" و"وليد شرابي" رفضهم لنتائج الانتخابات وإعلانهم عدم اعترافهم بها، معتقدين أنهم بذلك سوف يجعلون مصر تصرخ وتطلب السماح وتستعطف "البهوات" ليرحمونا ويتركونا نجري الانتخابات في هدوء!
ولأن خلط الهبل على الشيطنة باتت لعبة سخيفة ومبتذلة، لذا نجد الخيط موصولا بين مهابيل وشياطين الداخل والخارج، ولذلك لا تعرف ماذا يريد هؤلاء بالضبط.. إذا تأجلت الانتخابات فالأمر مقصود.. وإذا أجريت الانتخابات ففي الأمر مؤامرة.. ولكن.. اليوم مصر وشعبها يصفعون الجميع.. مها وآيات وشرابي ومعهم كل أرزقية ومجانين ومهابيش السياسة في الداخل والخارج!
اليوم عرس للمصريين.. نتائجه لا تعكس الطموحات التي نحلم بها، لكنها قطعا تعكس الواقع الذي نعيشه.. وهذا يكفي في هذه المرحلة!