رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات بين جاردن سيتي ومنشية البكري

فيتو

الأحزاب كلها مشغولة بالانتخابات وتستعد للهجوم، وكما نشرت مجلة المصور عام 1949 اتخذ رفعة النحاس باشا بيته مركزا لقيادة المعركة فهو يجلس يوميا في صالون بيته يأمر وينهى وينصح ويوضح ويقول: «أن شباب الوفد الذين جاهدوا وسجنوا وشردوا في سنوات الظلم يجب أن تتاح لهم فرصة العمل في مجلس النواب، وسأرشح منهم أصحاب الكفاية المخلصين، والحمد لله أن جلالة الملك أصدر أمره الكريم بتأليف وزارة محايدة حتى لا يتقول الخصوم ويدعون أن الانتخابات زورت».


وفى نادي سعد زغلول تحدث حامد جودة مع رجال الحزب وقال: «إن الوفد كان قيما فيما مضى لدرجة المفاخرة بأنه لو رشح حجرا لأنتخبته الأمة أما اليوم فقد صار الناخب يختار بنفسه ويدقق ولن يقبل ناخب أن يختار حجرا لتمثيله في البرلمان».

أما مكرم باشا عبيد رئيس حزب الكتلة فاتخذ بيته بمنشية البكرى لقيادة المعركة وقال: «إنها ستكون معركة أموال ومبادئ وسأنتصر في معركة المبادئ».

أما الدكتور محمد حسين هيكل باشا رئيس حزب الأحرار الدستوريين فكان مركز قيادته في مكتبه بمجلس الشيوخ بجاردن سيتى لدراسة الأمور بعد أن ترك للحزب مهمة الترشيح وقال: «إن الإنسان يفكر كل صباح عندما يفتح دولاب ملابسه أي بدلة يختار بالرغم من قلة عدد البدل فما بالكم بمئات المرشحين الذين سيحملون أعباء النيابة لذلك لابد من التدقيق في الاختيار».
الجريدة الرسمية