رئيس التحرير
عصام كامل

السفارة السعودية بمصر: العلاقة بين القاهرة والرياض تاريخية وراسخة

السفير أحمد قطان
السفير أحمد قطان

سارعت السفارة السعودية في القاهرة، للرد على تقارير ذكرت أن السفير أحمد قطان، غادر إلى بلاده "غاضبًا"، على خلفية اندلاع أزمة جديدة بين الدولتين العربيتين، بإصدار بيان أكدت فيه "عمق العلاقات" بين مصر والسعودية.


ونقل بيان السفارة السعودية، اليوم السبت، حصلت «فيتو» على نسخة منه، عن السفير قطان قوله: إن «العلاقات التاريخية بين المملكة العربية والسعودية وجمهورية مصر العربية تزداد رسوخًا يومًا بعد يوم، في كل المجالات».

وعبر قطان عن شكره وتقديره لما تقوم به وزارة الخارجية المصرية والجهات الأمنية المختصة، في متابعة القضايا التي تخص المواطنين السعوديين في أنحاء جمهورية مصر العربية، وأن هناك تنسيقا يوميا بين السفارة وتلك الجهات.

وكانت عدة مواقع إلكترونية، ذكرت أن السفير قطان غادر القاهرة إثر "مشادة كلامية" مع الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، خلال لقاء جمع بينهما أواخر الأسبوع الماضي، في مقر إقامة السفير الجزائري نذير العرباوي، إلا أن مسئولًا بالسفارة السعودية أكد لـ«فيتو»، أن السفير قطان غادرة القاهرة الخميس الماضي، إلى إحدى الدول الأوربية لقضاء إجازته السنوية، وقال إن هذه الإجازة تم التنسيق لها مع وزارة الخارجية قبل عدة أسابيع.

وفي الرياض، نفت مصادر سعودية ما تردد من أنباء عن مغادرة السفير السعودي القاهرة، ونقلت صحيفة "سبق" عن مصادر مطلعة بوزارة الخارجية أن "ما تردد عار من الصحة"، وأكدت أن قطان لا يزال يمارس عمله في سفارة المملكة بالقاهرة.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية المصرية ما تردد عن وجود خلافات مع السعودية حول تسوية الأزمة السورية، ونقل بيان عن المتحدث باسم الوزارة، أحمد أبو زيد، تأكيده على "اتفاق مصر التام والشامل مع الرؤية السعودية"، بشأن ضرورة الالتزام بمقررات "جنيف 1".

وأكد أبو زيد، بحسب ما جاء في البيان الذي أوردته وسائل إعلام مصرية وسعودية السبت، أنه "لا خلافات بين البلدين في هذا الجانب"، وقال إن "ما يتم ترديده في بعض وسائل الإعلام الآن، لا يتفق بأي شكل من الأشكال مع الحقيقة".

وبينما جدد المتحدث باسم الخارجية، تأكيده على أن العلاقات بين القاهرة والرياض "في أفضل صورها"، فقد ذكر أن "لكل دولة في بعض الحالات، مواقف قد لا تتطابق بنسبة 100 في المائة، لكن التشاور والتنسيق قائمان والتوجّه واحد"، بحسب البيان.
الجريدة الرسمية