رئيس التحرير
عصام كامل

«ما بين وقالت الصناديق للدين نعم ومقاطعتها حرام شرعًا».. الانتخابات موسم الفتاوى.. «الرضواني»: الانضمام للأحزاب السياسية محرم.. «النجار»: الممتنع عن التصويت كتارك الصلاة.

محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب

«ما بين المشاركة فيها حرام، وقالت الصناديق للدين نعم، ومقاطعتها حرام شرعا» انتشرت في الفترة القليلة الأخيرة عدد من الفتاوى المتباينة، التي تقع محل جدل ما بين التحريم والترغيب في المشاركة بماراثون الانتخابات البرلمانية لعام 2015، الأمر الذي بدا من خلاله وكأن كل جهة تصدر فتوى لصالح انتماءاتها الشخصية، وترصد «فيتو» عددا من فتاوى الانتخابات التي أصدرت منذ بدء العملية الانتخابية.


حرام شرعا
وضمن فتاوى الانتخابات قال الداعية السلفي عبد الرازق الرضواني، إنها حرام شرعا وإن الانضمام للأحزاب حرام شرعًا، وعزم على شن هجوم حاد على جموع الأحزاب السياسية، في إشارة إلى أنها لعبة الغرب لعرقلة البلاد والنيل من رئيس الدولة والحكومة.

كما نادي "الرضوانى" بأن يلتقى بالمسئولين لعرض عليهم البديل للانتخابات والأحزاب السياسية، مؤكدا أنه لا يستهدف إلا خدمة البلد ورضا الخالق، مشيرا إلى أن البلاد تمتلك أكثر من 100 حزب سياسي، يخططون لصالح الأمم المتحدة ضمن مساعيها لتشتيت الدولة على حسب قوله.

المشاركون آثمون
فيما واصلت الجماعية الإرهابية، استغلالها للدين لتحريض أنصارها لعرقلة استكمال الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق، حيث أصدرت هيئة تابعة للجماعة الإرهابية في الخارج تعرف بـ«هيئة علماء المسلمين في الخارج»، فتوى تفيد بأن المشاركة في الانتخابات حرام شرعا، والمشاركون آثمون، على حد قولهم.

كتارك الصلاة
وقال عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن استغلال مرشحي البرلمان لحاجة بعض المواطنين بتقديم رشاوى انتخابية لهم حرام شرعا، مؤكدا أن الممتنع عن التصويت في الانتخابات كتارك فرض الصلاة باعتباره واجبا شرعيا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور" مساء أمس الجمعة، أن من يحاول إخراج المصوتين عن الحياد في الانتخابات البرلمانية مجرم وجريمته تصل إلى حد الإفساد في الأرض، مؤكدًا تأييده لفتوى دار الإفتاء بتحريم الرشوة الانتخابية، مشيرا إلى أن من يفعل هذا يجرم إجرامًا يصل إلى حد الإفساد في الأرض، محذرًا الناخبين من قبول هذه الرشوة التي مثل أكل السحت.

عدم التصويت للإسلاميين
أما جلال الخطيب، أحد كبار مشايخ السلفية، أفتى بعدم جواز التصويت للمرشحين الإسلاميين قائلا: «على المواطنين عدم انتخاب أو التصويت للأحزاب الدينية لأن ذلك حرام شرعا».

وأضاف في تصريحات صحفية، أن المشاركة في الأحزاب الدينية تمزيق للأمة حيث إن أحزاب النور والوسط ومصر القوية لا يجوز الانضمام لها وكل من يمشون وراءهم كالأغنام يسيرون مثل القطيع، على حد وصفه.

مخالف لشرع الله
وجاءت أحد فتاوى ياسر برهامي، الداعية السلفي، تفيد أن كل من شارك بالتصويت لمن لا يصلح شرعًا لمهمة هذه المجالس، بل يترتب على وجوده سن التشريعات المخالفة لشرع الله علمًا أو جهلًا؛ علمًا بتقديم الحزبية البغيضة، والعصبية الجاهلية، والطاعة العمياء لأصحاب المبادئ العلمانية، أو جهلًا بشرع الله وحدوده، فلا يبالي أو وافقت القوانين الشرع أم خالفتها؛ فهذا معاون على خيانة الأمة، وتضييع الأمانة، فهو آثم شرعًا.

ويأتي في المقابل، مرافقة برهامي لمساندته لقوائم حزب النور التي تضم عددا من النساء، وأكد مساندته لحزب النور لأنه يعتبر ذراعا سياسيا للدعوة السلفية.

كتمان للشهادة
كما جاء بعض علماء الدين، يؤكدون على أن المشاركة الشعبية الفاعلة في الانتخابات التشريعية تعد واجبا شرعيا ووطنيا لتثبيت دعائم الديمقراطية والنهوض بالبلاد في مختلف المجالات، فضلًا عن أن الامتناع عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع هو كتمان للشهادة وقول الحق.

وطالب العلماء المواطنين بضرورة الوجود داخل اللجان الانتخابية، واختيار الأصلح والتعبير عن الرأي بحرية، محذرين من المتاجرة بالشعارات الدينية لكسب الأصوات.
الجريدة الرسمية