رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبيرة نفسية تكشف أسباب عزوف الشباب عن انتخابات البرلمان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قبل ساعات من الانتخابات البرلمانية المصرية المرتقبة يومي الأحد والاثنين المقبلين، في 14 محافظة، توقع استطلاع رأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، أن يكون إقبال الشباب على صناديق الاقتراع ضعيفًا، خصوصًا أولئك غير المنتمين للأحزاب السياسية.


ويشكل الشباب المصرى صاحب الكتلة التصويتية الأكبر في أي انتخابات أكثر من 60 في المائة من تعداد سكان الجمهورية، الأمر الذي قد يكون مؤشرا على ضعف نسب المشاركة في انتخابات مجلس النواب.. لكن يبقى السؤال المطروح وبقوة، ماهى أهم الأسباب النفسية التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية

أوضحت الدكتورة رحاب العوضى، استشارى الصحة النفسية، أن هناك مجموعة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عزوف الشباب المصرى عن المشاركة السياسية، حيث إن نسبة كبيرة منهم فقدت الأمل في التغيير، كما أنهم يرون أن الحياة السياسية من وجهه نظرهم ينقصها الكثير، فهناك من الشخصيات والعناصر المتملقة لكل عصر تعوّدوا على خطف الحياة السياسية والبرلمانية من الشباب الطموح، والذي يرغب في بناء وتطور ونهضة وطنه، فهم يرون أنه ما زال رأس المال مسيطرا على الأمور في الحياة السياسية، كما أن الظواهر السلبية لم تختف من مصر حتى بعد ثورة 30 يونيو كالواسطة وليس الكفاءة أو الطاقة للعمل.

وأشارت"رحاب" إلى أن معاناة أغلبية الشباب من البطالة، وعدم توفر فرص عمل حقيقية سواء في القطاع الحكومى أو القطاع الخاص، تعد سببا رئيسيا في عزوف الشباب، كما أن حياته اليومية يتغلبها الانشغال بأحواله وأعماله المتدنية في شركات القطاع الخاص، والذي لا يمنحه أي إجازات حتى لالتقاط الأنفاس أو المشاركة في بناء وطنه من خلال الانتخابات البرلمانية.

وأضافت أن الكثير من الشباب تصدرت له فكرة أن (كل شيء جاهز) وأن الدوائر الانتخابية مغلقة للبعض، ومن أجل البعض، فينظر لصوته أنه لا يمثل شيئا ولن يفرق كثيرا ولن يؤثر في إحداث أي تغييرات جذرية حقيقية، كما أن الواضح والبارز أن الشباب الفترة الماضية لم يجد بشكل مناسب أو كافٍ من يغذى فيه فكرة الوطنية أو فكرة التضحية من أجل بناء مستقبل وطن حالم بغد أفضل، فصدر له الإحباط واليأس وتملكه الاكتئاب والعزلة والانطواء عن حتى عالمه الصغير وهو الأسرة.

وتابعت"رحاب": للأسف الشديد تحولت السلبية إلى نظام حياة يسيطر على أفكار وعقول معظم شباب مصر، لذلك على الشباب التخلى عن سلبيتهم والعمل على زرع الأمل بهم، وإعادة إحياء روح الوطنية والتضحية بهم مرة أخرى، كما يجب على الشباب أن يعلموا أنهم إذا تخلوا عّن وطنهم لن يقف أحد مع الوطن مهما كانت التحديات والصعوبات الحاليّة فبالأمل والعمل ستتحول لنتيجة إيجابية تجمع الكل.
Advertisements
الجريدة الرسمية