أهلا بالبرلمان «١»
أخيرا حان وقت الذهاب إلى صناديق الانتخاب؛ لاختيار نوابنا في البرلمان القادم، الذي وصف قبل تشكيله، بأنه أخطر برلمان في مصر خلال العصر الحديث؛ نظرا لأن الدستور يمنحه صلاحيات أكبر من كل ما سبقه من برلمانات على حساب سلطات رئيس الجمهورية.
وهكذا.. سوف تختبر كل التكهنات والاجتهادات التحليلية التي سبقت تشكيل هذا البرلمان، التي لا تستند إلا إلى الأهواء والأمزجة الشخصية، وتفتقد لأدوات القياس العلمي.
سوف يتضح لنا من أصاب في اجتهاداته ومن أخطأ.. ولكن الأهم سوف نظفر في نهاية المطاف، ببرلمان انتظرناه طويلا؛ نتيجة التخطيط والبطء في إعداد قوانين انتخابه وتقسيم دوائره، ما أعطى الفرصة لبعض ذوي الأغراض للتشكيك في رغبة الرئيس في وجود البرلمان ذاته.
ولذلك.. حسنا أن فعل الرئيس بتوجيه كلمة للناخبين المصريين؛ من أجل حثهم على المشاركة في هذه الانتخابات البرلمانية التي تبدأ اليوم في خارج مصر، وتبدأ غدا في داخلها بمرحلتها الأولى التي تشمل تقريبا نصف مقاعد البرلمان الجديد.
ها هو الرئيس يؤكد أهمية هذه الانتخابات، وأهمية المشاركة فيها، وأهمية حسن الاختيار من بين المرشحين.. إذن هو مع وجود البرلمان؛ لكي يتولى دوره المزدوج التشريعي والرقابي، وليس كما روج البعض، بأنه غير متحمس لوجود برلمان.
