رئيس التحرير
عصام كامل

تأجيل زيارة "بوتين" المفاجئ لباكستان يثير علامات استفهام

الروسي فلاديمير بوتين
الروسي فلاديمير بوتين

أثار تأجيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجىء لزيارته المرتقبة لباكستان علامات استفهام كثيرة، حيث كان مقررا أن يحضر قمة رباعية مزمع عقدها في العاصمة الباكستانية في 2- 3 أكتوبر المقبل بين باكستان وروسيا وطاجيكستان وأفغانستان.

ولم يشر بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية الذي صدر أمس بهذا الشأن إلى ذكر أي سبب لإرجاء الزيارة، إلا أن مصادر أخرى قالت إن الوزارة تلقت خطابا من الرئيس الروسي يبلغها فيه بعدم تمكنه من زيارة باكستان بسبب ارتباطات داخلية.

وقال وكيل وزارة الخارجية السابق جمشاد أحمد، متحدثا الى صحيفة نيشن المحلية،إن إلغاء الرئيس الروسي لزيارته التي طال انتظارها أمر مؤسف جدا ونكسة لباكستان.

وقال انه لا يرغب في الإدلاء بأي تعليق آخر نظرا لأنه يجهل الأسباب الحقيقية وراء هذا التطور المفاجئ الذي اعتبره أمرا يستعصي على الفهم.

إلا أن دبلوماسيين آخرين أعربوا عن اعتقادهم بأن شيئا ما خطيرا حدث خلال الأيام القليلة الماضية تسبب في أن يلغي الزعيم الروسي زيارته لاسيما أن ذلك حدث أثناء تواجد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ووزيرة الخارجية حنه رباني كهار في الولايات المتحدة.

ورأى دبلوماسي أن العلاقات بين باكستان وروسيا كانت متوترة للغاية على مدى العقود العديدة الماضية بسبب ميل باكستان نحو الولايات المتحدة منذ حصولها على الاستقلال من بريطانيا ودور إسلام آباد في افغانستان بعد الغزو السوفيتي وأن هذه الزيارة كانت فرصة ذهبية لبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد أن عكر صفوها صراع الحرب الباردة.

وتكهن البعض بأن الهند ربما تكون قد لعبت دورا ما لإفساد هذه الخطة لتحسين العلاقات الباكستانية الروسية.

فيما رجحت تقارير أخرى احتمال أن يكون الرئيس الروسي قد ألغى زيارته بسبب مخاوف أمنية.

 

الجريدة الرسمية