زيت "دوار الشمس" سلاح ذو حدين

يعتبر زيت دوار الشمس، الزيت الأكثر فاعلية في خفض معدل الكولسترول في الدم، ونجده بين الأطعمة التي تلقب بـ " الطعام الصحي " أو ما يعرف اليوم بـ " الغذاء الدواء " الذي يستخدم لعلاج مرض ما .فمنذ ثلاثين عاما، ظن الباحثون انهم وجدوا الزيت الامثل لخفض خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين، إلا أن الأبحاث العلمية للدكتور جاك فريكر، الباحث الغذائي في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية، لم تؤكد هذا الامل، فبرغم من فاعلية زيت دوار الشمس الاكيدة في خفض معدل الكولسترول في الدم، فإن استخدامه بانتظام لم يظهر سوي فعالية محدودة او معدومة في الوقاية من انسداد نسيج القلب العضلي.ويوضح فريكر، في ابحاثه الغذائية، ان سبب هذه المفارقة، ان زيت دوارالشمس الغني بالأحماض الدهنية أوميجا 6، يخفض معدل الكولسترول الضار في الدم، كما يخفض ايضا معدل الكولسترول الجيد، الذي يحمي الشرايين، فضلا عن ان النسبة العالية من الاوميجا 6 في الجسم، تساعد علي تكون جلطات كفيلة بسد الشرايين، وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان لا سيما سرطان الثدي والقولون .