«فخري الفقي»: التفاوض جارٍ مع البنك الدولي لتوفير 3 مليارات دولار
قال الدكتور فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي: إن دول الخليج التزمت بمساعدة مصر رغم الظروف التي تمر بها، وضخت 6 مليارات دولار كوديعة بالنبك المركزي؛ لدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي، مشيرًا إلى أن الخليج وعد باستكمال هذه الوديعة وضخ 6.5 مليارات دولار متبقين خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن ثم الوفاء بالحزمة كاملة البالغة 12.5 مليار دولار.
وأضاف «الفقي»، أن أزمة الدولار الحالية دفعت الحكومة الحالية للجوء إلى البنك الدولي والتفاوض على 3 مليارات دولار، يتم ضخها على مدى الثلاث سنوات المقبلة؛ لتوفير العملة الصعبة، ودعم الجنيه المصري.
وتحدث عن صعوبة الاستمرار في الاعتماد على تلك المساعدات، واصفًا الوضع الحالي بـ«الفترة الانتقالية»، لحين عودة السياحة وتحقيق مشروع قناة السويس الإيرادات المطلوبة، بجانب حل أزمة الصادرات التي انخفضت مؤخرًا نحو 20%، منوهًا إلى أن الاستثمارات الأجنبية التي تم تفعيلها جراء المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، تم توجيه معظمها إلى قطاع الطاقة.
وتوقع المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، أن تشهد الأزمة الحالية انفراجة تدريجيًا، خلال الفترة المقبلة، وبالتالي تبدأ الشركات العملاقة في ضخ استثماراتها بالسوق المصرية، والاستفادة من مزايا الشباك الواحد والمزايا التحفيزية الأخرى.
وبلغت قيمة المساعدات المقدمة من الدول الثلاثة «السعودية والإمارات والكويت» إلى مصر 17.6 مليار دولار، وفقا لبيانات وزارة المالية عام 2014، فيما تجاوزت قيمة المساعدات الخليجية 20 مليار دولار منذ 30 يونيو 2013، وقدمت الدول الثلاثة 12 مليار دولار، في صورة منح واستثمارات أثناء المؤتمر الاقتصادي منتصف مارس الماضي.