رئيس التحرير
عصام كامل

رجال أعمال: استبدال " الكويز "باتفاقية تجارة حرة " بالونة وفرقعة "

رجال أعمال: استبدال
رجال أعمال: استبدال

 وصف رجال الأعمال  تصريح عبد الله شحات رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بشأن تفضيل الحزب استبدال الكويز باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة بأنها بالونة فرقعة ولن تنفذ.  وأكدوا  أنه لا يوجد ما يمنع  سعى الحكومة المصرية لتطبيق اتفاقية التجارة الحرة بجانب اتفاقية الكويز مع عدم استبعاد الكويز,  لأن "أمريكا ببساطة لن تقبل هذا الأمر". وقال محمد حنفى - مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية – لـ "فيتو " إن ما طرحه حزب الحرية والعدالة "كلام جيد من حيث المبدأ ولكن الأهم هو التنفيذ على ارض الواقع . وأعرب عن دهشته من مثل هذه البالونات فى هذا التوقيت مع انها تتسبب  فى ارباك  المصانع المرتبطة بالكويز قائلا : اذا  كانت حقا هناك مفاوضات فى ذلك الشأن فما المانع ان تكون سرية وفى تكتم  لافتا الى ان إطلاق "البالونات" لا يجوز فى الاقتصاد  لأنه يهز السوق . واستطرد  حنفى: أن رئاسة الجمهورية أعلنت انه لا يوجد تعديل فى "اتفاقية كامب ديفيد "فهل يعقل  إلغاء اتفاقية الكويز؟؟!!  فإننا ندرك جيدا أن هذا الموضوع له أبعاد سياسية.وأوضح  ان اتفاقية الكويز تطبق فى مجال المنسوجات ومن  الممكن ان يتم توقيع  اتفاقية تشمل مجالات اخرى مع الاحتفاظ باتفاقية الكويز والتى تطبق فى مجال المنسوجات والاقمشة فقط .وقال حنفى  إن ما يقال  بشأن اتفاقيات مع أمريكا بعد الانتخابات الرئاسية فهذا ليس بالأمر السهل لان الانتخابات الامريكية سوف  تنتهى فى فبراير من العام القادم وعن المميزات التى تعود من تلك الاتفاقية قال حنفى إن هذا يساهم فى إجراء بعض التسهيلات  وحدود ائتمان وتوريد بدون اى رسوم  واعفاءات وتعفى منها وبعض الدول يكون لها كوتة معينة وتسهيلات فى البنوك مما ينعكس على حركة  النقل قائلا انها فى المقام الاول فى مصلحة مصربصورة اكبر  مقارنة بـ "امريكا "وقال د. إبراهيم زهران  - الخبير البترولى والقيادي في الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل  - إن أمريكا لن توافق على اجراء اتفاقية تجارة حرة بديلا عن الكويز لانها  لن تضحى باسرائيل لان امريكا هى التى ساهمت فى  توقيع تلك الاتفاقية  قائلا ان هذا ما هو إلا  " فرقعة إعلامية".وأضاف  ان توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع امريكا لن يساهم  فى زيادة  الصادرات ,لان كل دولة لها حد معين فى  فى التوريد والاعفاءات وذلك ردا على ادعاء الاخوان بان اتفاقية التجارة الحرة سوف تزيد الصادرات المصرية . اما  عبد الله شحاتة  فأكد  ان مرحلة التفاوض الجاد مع الولايات المتحدة لتوقيع هذه الاتفاقية لن يكون إلا بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الامريكية المقرر اجراؤها في نوفمبر القادم".وقال :"إن توقيع هذه الاتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية ليس مستحيلا او مستبعدًا لأنها ستحقق لها مصالح مشتركة مع مصر".وأوضح أن الولايات المتحدة أمامها تحد لاستعادة مصداقيتها أمام شعوب المنطقة وذلك عبر تقديم الدعم للأنظمة التي تم انتخابها ديمقراطيا بالمنطقة كما كانت تدعم الأنظمة الديكتاتورية فيها في اشارة الى أنظمة مبارك وبن على وصالح".يذكر أن مصر وقعت بروتوكولا في ديسمبر 2004 يعرف بالمناطق الصناعية المؤهلة" كويز" مع إسرائيل والولايات المتحدة وهى ترتيبات تسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة بشرط أن يكون المكون الإسرائيلي في هذه المنتجات 11.7% وتم تخفيضها في أكتوبر عام 2007 الي 10.5%.والهدف من هذا البروتوكول هو فتح الباب أمام الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية التي تستوعب 40% من حجم الاستهلاك العالمي دون التقيد بنظام الحصص.كان المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أشار إلى أن الحكومة المصرية أعادت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي لخفض المكون الإسرائيلي من10% إلى 8% في الصناعات التي تشملها اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة والمعروفة باسم "الكويز".

الجريدة الرسمية