رئيس التحرير
عصام كامل

أسقطوا الإخوان وبقوا في السجن.. أفرج عنهم يا سيسي!


كيف يبقى من خرج وتظاهر ضد مرسي في السجن حتى الآن ؟ كيف يمكن أن يبقى من ساهم في رفع الأذى عن مصر كلها وإنقاذها من عصابة الإخوان في السجن حتى الآن بتهم كتبها ولفقها الإخوان أنفسهم ؟ سنحكي لكم القصة:


ككل مدن وقرى وأحياء مصر خرج رجال حدائق القبة ضد محمد مرسي ومرشده وجماعته.. ومثلما جرى في أماكن كثيرة تم القبض على عدد من المتظاهرين بلغوا 29 شابا من خيرة شباب ورجال حي الحدائق الشهير بشهامة ورجولة أبنائه وسكانه..
تم تحويل المتظاهرين إلى المحاكمة بالقضية رقم 18145 لسنة 2013 جنايات حدائق القبة المقيدة برقم 2400 كلي غرب القاهرة والتهم المنسوبة إليهم هي التظاهر واستخدام المولوتوف والعنف ضد الشرطة !

أحيل كل المتهمين إلى المحاكمة والتي صدر الحكم في درجتها الأولى بالحبس ثلاث سنوات لهم جميعا ثم كانت ثورة 30 يونيو والتي انحازت من بدايتها للشرعية الدستورية والقانونية وليس للشرعية الثورية ولذلك لم تصدر قرارات بإسقاط التهمة والإفراج عن المتهمين بل استمرت محاكمتهم حتى النقض والذي أيد الأحكام !

أصبحنا الآن في ورطة.. كلنا خرجنا لإسقاط الإخوان لكن بيننا من هو في السجن لمجرد أنه استعجل وخرج مبكرا ومهد الطريق لـ 30 يونيو..وهنا نكون أمام أمرين متناقضين: الأول احترام الدولة للقضاء وللدعاوى المنظورة أمامه ودون تدخل من أحد رغم الخصومة التي بلغت حد الإرهاب الإخواني في الداخل والتحريض على الوطن في الخارج.. والثاني: تناقض ذلك مع ثورة قامت ونظام تبدل وتغير..وهنا لا يوجد حل آخر إلا بالقانون ذاته والذي يعطي الحق لرئيس الجمهورية في العفو عن المتهمين بعد انتهاء نظر الدعاوى.. وقد انتهت بالفعل الدعوى التي نتكلم عنها ويبقى المتهمون وقبلهم 29 أسرة ينتظرون الإفراج عن أولادهم وقد دفعوا ثمنا كبيرا في سبيل حرية بلدهم بل يستحقون التكريك كأبطال في ملحمة إسقاط الإخوان !

طارق العوضي المحامي المرموق ومحامي المتهمين أكمل دوره كمحام سار في الطريق القانوني إلى آخره لكنه وأسر الشباب المحكوم عليهم ونحن معهم نناشد الرئيس السيسي بالإفراج عنهم طبقا لصلاحياته وإسقاط التهم.. أما أمر تكريمهم فمتروك فيما بعد للشعب المصري وأحزابه وتياراته وجمعياته وشخصياته العامة والاعتبارية!
الجريدة الرسمية