رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع سعر الدولار الأمريكى يهدد «محدودى الدخل».. «حماقى»: يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة.. «فهمي»: المواطن البسيط هو الخاسر الوحيد.. ولابد من تدخل الحكومة ومراقبة الأسعار

الدولار - صورة أرشيفية
الدولار - صورة أرشيفية

يعانى الاقتصاد المصرى منذ اندلاع ثورة يناير من تراجع كبير فى سعر الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى، حتى تعافى إلى حد ما بعد استلام البنك المركزي منحًا قدرت بـ18 مليار دولار فى شهر إبريل الماضى، من الدول الخليجية، ليعود الجنيه المصرى إلى التراجع مرة أخرى، بعد أن قفزت أسعار صرف الدولار الأمريكي، أمس الخميس، أمام الجنيه المصري، 9 قروش دفعة واحدة في السوق الرسمية، ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق.


وأوضح البنك المركزى أن سبب الانخفاض يرجع إلى تطبيق خطة القضاء على السوق السوداء، التي انتعشت مؤخرا بشكل كبير، بجانب تشجيع الاستثمارات الأجنبية المتوقعة من مؤتمر القمة الاقتصادية دون النظر إلى أثر ذلك على محدودى الدخل والطبقة المتوسطة.

«فيتو» ترصد أراء خبراء الاقتصاد حول تأثير هذه القرارت الجديدة على محدودى الدخل.

ارتفاع الأسعار
قال الدكتور صلاح الدين فهمى، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، إنه حينما ينخفض سعر الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكيى فإن الخاسر الوحيد هو المواطن البسيط والطبقة المتوسطة، لأن أسعار السلع المستوردة جميعها سترتفع.

وأشار إلى أن القرار يعكس بمقتضاه انخفاض سعر السلع والخدمات المصرية للأجانب، وارتفاع أسعار السلع الأجنبية لدى المصريين، ولابد من توافر السلع المصرية بشكل كبير بالأسواق المصرية، وهذا الأمر غير موجود على الإطلاق.

وأضاف «فهمى» أن الحل الوحيد الذى ينقذ المواطن البسيط والطبقة المتوسطة أيضًا، سرعة تدخل الحكومة والرقابة على الأسعار، للحد من ارتفاعها من قبل التجار، لأنه لا يجوز زيادة الدولار 30 قرشًا فى مقابل زيادة أسعار جنيه كامل.

محدودي الدخل
وأوضحت الدكتورة يمنى الحماقى، رئيس قسم الاقتصاد جامعة عين شمس، أن ارتفاع كافة الأسعار خلال الفترة المقبلة يؤثر بالسلب على تكلفة المعيشة لمحدودى الدخل.

وأكدت أن الطبقة المتوسطة ستعانى من زيادة الأسعار لأنها محكومة بمصاريف محدودة شهريًا ما يربك حسابتهم.

وأضافت «حماقى» أن قطاع الصناعة يعتمد على الاستيراد بنسبة 40% ، والذى سترتفع تكاليفه بناءً على تغيرات الأوضاع ومن أمثلة هذه السلع الزيوت.

تعويض الفارق
واتفق معهم فى الرأى دكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادى، حيث أكد أن خسارة المواطن البسيط ستكون أكبر من حجم الاستفادة، مشيرَا إلى وجود زيادات فى الأسعار خلال الأيام القادمة، يتمكن من خلالها التجار تعويض الفارق فى ارتفاع سعر البضائع المستوردة، والذى سببه ارتفاع سعر الدولار وما قابله من انخفاض سعر الجنيه المصرى.
الجريدة الرسمية