رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد الكتاب.. «عقل مصر المعطل».. الاستقالات تهدد مستقبل مجلس الإدارة.. ملف المعاشات والتأمين الصحي «اتركن على الرف».. «فروع الأقاليم» تنتظر الدعم.. وتهديدات بسحب الثقة م

اتحاد كتاب مصر
اتحاد كتاب مصر

مر ما يقرب من 8 أشهر على انتخاب مجلس الإدارة الجديد لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، وعلقت الجمعية العمومية آمالا  كبيرة على المجلس في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم للنهوض بالاتحاد، لكن على ما يبدو أن الاتحاد بشكله الجديد يأبي التغيير، بل ويتراجع للخلف، فمازال ساكنا لا يتحرك، بل أصابه العطل.


إسقاط قضايا هامة

الأزمات أصبحت تطارد اتحاد كتاب مصر، فمؤخرا تقدم الدكتور أسامة أبو طالب، عضو مجلس الإدارة باستقالته؛ اعتراضا على سياسات مجلس الإدارة، وأوضح أبو طالب أنه تقدم باستقالته؛ اعتراضا على أسلوب الأداء في مجلس الاتحاد، خاصة إهماله وإسقاطه قضايا هامة تخص الأعضاء، بالإضافة إلى انفراد رئيس الاتحاد بالقرارات وعدم الوضوح في معالجة الكثير من القضايا، والتفرقة في التعامل بين أعضاء مجلس الإدارة.

وأشار إلى أن مجلس الإدارة تجاهل طلبه بالتحقيق مع رئيس الاتحاد؛ بسبب التجاوزات التي صدرت ضده، ويشهد عليها جميع أعضاء مجلس الإدارة، ومسجلة بكاميرات الاتحاد.

وأكد أبو طالب، أنه مُصر على استقالته؛ لأنه يئس من محاولات الإصلاح، وتزايد التصرفات غير المتوازنة، وأوضح أنه بات مؤكدا أن هناك من يريد بقاء المجلس رغم هشاشته.

غياب المشروع الجاد

استقالة أبو طالب ليست الأولى، فسبقته استقالة بهاء الدين رمضان، والذي أكد أنه تقدم باستقالته من المجلس بعد أن قضى به ثلاث سنوات، بسبب عدم وجود مشروع جاد يعود بالنفع على أعضاء الاتحاد، هذا بالإضافة إلى الخلافات المستمرة منذ سنوات.

وأوضح رمضان أن أداء مجلس الإدارة لا يخرج من حيز العبث ومضيعة الوقت، وعدم الالتفات إلى قرارات الجمعية العمومية، مثل تطوير موقع الاتحاد على الإنترنت، وتفعيل قرار نسبة الـ50% من سعر الأجهزة التعويضية.

المعاشات

مجلس الإدارة الجديد لم يحدث تقدما في ملف المعاشات، رغم أن كثيرا من أعضاء الاتحاد طالبوا بمعاش يليق بكتاب مصر، خاصة أن المعاش لا يتخطى الـ200 جنيه، وقد أرجع المجلس السابق عدم زيادته لعدم وجود الموارد الكافية.

المشروع الصحي

لم ينته المجلس أيضا من إقرار المشروع الصحي، رغم أنه ضرورة ملحة لأعضاء اتحاد الكتاب، خاصة أن متوسط أعمار أعضائه يتخطى الأربعين، وكانت هناك أزمة كبرى اندلعت عندما تم تخفيض الحد الأدنى للعلاج من 20 إلى 10 آلاف جنيه، وكان أعضاء الاتحاد قد طالبوا بأن يشمل المشروع جميع أفراد عائلة الكاتب.

أدباء الأقاليم

انتخابات فروع الاتحاد بالمحافظات المختلفة، لازالت محلك سر، فلم يحدد الاتحاد ميزانية الفروع ولا موعد انتخابات الفروع حتى الآن، وهو ما تسبب في وقف النشاط بها.

جمعية طارئة
 
الاستقالات والمطالب التي لم ينظر إليها مجلس إدارة اتحاد الكتاب، جعلت الكثيرين يطالبون بعقد جمعية عمومية طارئة، للوقوف على بطء الأداء، وقد يتصعد الأمر إلى سحب الثقة من المجلس كله، وإعادة انتخاب مجلس جديد، خاصة وأن من تقدموا باستقالتهم يصرون عليها.

الجريدة الرسمية